أقدمت السلطات المحلية بالناظور، صباح اليوم الأربعاء، على إفراغ مخيم بولينغو، المتواجد بسلوان ضواحي الناظور، الذي يحتضن عددا من المهاجرين الأفارقة القاصدين باب أوروبا للعبور نحو الضفة الإسبانية. واتهم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور السلطات المحلية بإحراق "مخيم بولينغو"، الذي اتخذه المهاجرون الأفارقة مكانا لإقامتهم منذ سنين عدة، ما أدى إلى إحراق المصاحف وتعنيف المهاجرين واعتقال عدد منهم، وغالبيتهم من النساء. وسارعت الجمعية إلى نشر صور وفيديوهات توثق للفعل الذي أقدمت عليه السلطات المحلية، عبر صفحتها الرسمية ب"فيسبوك"، تظهر ما أقدمت عليه السلطات من حرق للمصاحف وخيام ومستلزمات المهاجرين الضرورية. وفي تصريح لهسبريس، قال عمر الناجي، رئيس الفرع المحلي للجمعية الحقوقية، "ليست المرة الأولى التي تعمد فيها السلطات المحلية إلى تعنيف المهاجرين الأفارقة المقيمين بمخيم بولينغو من أجل ثنيهم على الإقامة فيه، قبل أن ينتقل عدد منهم إلى باقي المخيمات المتواجدة بجبال الناظور ككوروكو وغيرها"، مضيفا أن "ما وقع للمهاجرين الأفارقة وما يحدث لهم يعتبر خرقا واضحا للقانون". وقد صنف"مخيم بولينغو" المتواجد بإقليم الناظور، واحدا من أكثر مخيمات المهاجرين الأفارقة إثارة للنقاش الحقوقي؛ حيث سبق لمنظمة "هيومن رايتس ووش" أن أصدرت تقريرا لها قبل سنتين تصف فيه الوضع الحقوقي لهذا المخيم ب "المأساوي"، مضمنة تقريرها شهادات لمهاجرين مقيمين فيه.