عقدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع الناظور مساء السبت 04 يونيو 2016 ندوة صحفية لتقديم التقرير السنوي 2015 حول الهجرة واللجوء بالناظور بمكتب الفرع المحلي بلعري الشيخ وسط الناظور. حيث تم الكشف من خلال هذا التقرير على مجموعة من المعطيات والحقائق التي تخص قضايا الهجرة واللجوء بالناظور وما يتعلق بحقوق المهاجرين التي تنتهكها الدولة المغربية بشكل سافر حيث لا تتوقف الأجهزة الأمنية عن مطاردة المهاجرين وترحيلهم جماعيا، يكون ضمنهم قاصرون ونساء وأطفال وحتى ممن يتوفرون على وثائق الإقامة بالمغرب وجرحى، قسريا وبالعنف والتهديد في ظل ظروف لا إنسانية في اتجاه المدن الداخلية أو الجنوبية للمغرب التي عرفت ترحيلات متكررة (رحل أكثر من 1468مهاجر ومهاجرة دفعة واحدة في شهر فبراير2015 بعد احتجازهم في المخيم الدولي بقرية اركمان التابع لوزارة الشباب والرياضة – قرب مدينة الناظور-ومقر الجمعية الخيرية بلناظور). . أشارالتقرير الى أنه يتم ترحيل المهاجرين بعد اقتحام المخيمات التي يحتمي فيها الأفارقة جنوب الصحراء، وتفكيكها وإحراق أمتعتهم وتعريض النساء والأطفال للخطر، (غورغو ، تاويمة – أفرا ، بولينغو – سلوان ، بقيوا – لخميس اقديم ) . أشار التقرير أيضا الى أرقام تتعلق باصابات في صفوف المهاجرين حيث استقبلت مستشفيات الناظور 1179 جريح من المهاجرين سنة 2015 أما القتلى والوفيات فتم تسجيل 23 حالة . وحسب الجمغية فان الهدف من هكذا ترحيل كسلوك تمييزي احتقاري، هو بمثابة عقاب جماعي الذي يرهب الشخص المرحل ويحدث له أضرارا نفسية خاصة وأنه يجهل الوجهة التي يقتادونه إليها. وفي هذا الاطارتحدث تقرير الجمعية حول تعرض المهاجرون غير النظاميين ضمنهم نساء وأطفال وحتى من يتوفرون على وثائق الإقامة بمدينة الناظور إلى الإيقاف والاحتجاز والاعتقال بل تم توقيف ناشطتين في مجال الهجرة "مارتينا" و"ايفرا" بتاريخ 18/06/2015 ليطلق سراحهما فيما بعد.وكان يطلق سراح النساء والأطفال وحاملي وثائق الإقامة بعد تدخل الجمعية لدى المسؤولين بالأمن والدرك الملكي. لم تتوقف الدولة عند هذا الحد من انتهاكات حقوق المهاجرين وهم في وضعية هشةبل تلجأ السلطات المغربية الى وسائل المنع والتضييق على الصحفيين والنشطين والمدافعين عن حقوق المهاجرين عند محاولتهم القيام بتغطيات صحفية أو مجرد الانتقال الى مخيمات المهاجرين وأماكن سكن اللاجئين السوريين …