أفرغت سلطات مدينة الناظور صباح اليوم الثلاثاء، مخيم بولينغو، الواقع في ضواحي المدينة، من المهاجرين، بعد أن اتخذوه مقاما لهم لسنوات عديدة. واتهم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، السلطات المحلية ب"إحراق المخيم، وتعنيف المهاجرين، واعتقال عدد منهم أغلبهم من النساء"، ونشر صورا ومقاطع فيديو على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تظهر آثار فض المخيم صباح اليوم. وفي تصريح ل"اليوم24″، قال عمر الناجي، رئيس فرع الجمعة المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، إن السلطات عمدت منذ مدة على تعنيف المهاجرين المقيمين في هذا المخيم لثنيهم عن الإقامة فيه، وأفرغته اليوم تماما بعد معارك من الفر والكر بين رجال السلطة والمهاجرين المقيمين فيا لمكان.
و يعتبر مخيم بولينغو واحدا من أكثر مخيمات المهاجرين إثارة للنقاش الحقوقي، حيث سبق لمنظمة "هيومن رايتس ووش" أن أصدرت تقريرا لها قبل سنتين، تصف فيه الوضع الحقوقي لهذا المخيم بالمأساوي، مضمنة تقريرها لشهادات لمهاجرين مقيمين فيه. يشار إلى أن المغرب يخلد هذا الأسبوع احتفالاته بالسنة الرابعة من تبنيه للإستراتيجية الوطنية للهجرة و اللجوء، التي أطلقها الملك محمد السادس، وتشمل إصلاحات في منح الإقامة القانونية للمهاجرين الذين صنفتهم المفوضية السامية للاجئين كلاجئين. وبعد أن تتم معالجة وضعياتهم لدى مكتب اللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية، الذي تمت إعادة تشغيله حديثا، يحصل اللاجئون على بطاقات لجوء تمنحهم حق العمل والتمتع ببعض الخدمات الاجتماعية. كما اتخذ المغرب إجراء تسوية "استثنائية"، تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بتقديم طلب للحصول على إقامة مدتها سنة واحدة قابلة للتجديد.