ودع الأصدقاء والزملاء والعائلة، الطالب عبد الرحيم قادة إلى مثواه الأخير، في مشهد مهيب، بعدما وافته المنية يوم أمس الخميس، إثر سقوطه من سطح مكتبة الكلية المتعددة التخصصات بسلوان. وكان في مقدمة المشيعين؛ عميد الكلية المتعددة التخصصات بسلوان، وأساتذة شعبة الدراسات العربية التي يدرس بها الفقيد، بالإضافة إلى رؤساء المصالح بذات الكلية، بحضور وازن لشخصيات عامة من الإقليم، وكذا فعاليات المجتمع المدني المحلي بزايو. وبدورهم ودعت طالبات وطلبة كلية سلوان الطالب عبد الرحيم بالبكاء والتأثر، خاصة أن العديد منهم عاين لحظة السقوط من أعلى المكتبة، ما خلف آثارا نفسية عميقة بداخلهم. فقد حضروا اليوم بأعداد غفيرة، حيث خصصت ثمان حافلات لنقل الطلبة لهذا الغرض. وبمدينة زايو التي ينحدر منها الفقيد، لم تصدق الساكنة خبر الوفاة، لا سيما أنهم يعرفون عن قرب الفقيد، الذي يتسم بطيبة أخلاقه وحسن معاملته مع الكل، ما اعتبروا معه رحيله مأساة حقيقية. ولغاية كتابة هذه الأسطر؛ لم تعرف بعد الأسباب وملابسات الوفاة، فيما ينتظر الكل صدور نتائج الأبحاث الأمنية بهذا الصدد. ——