توصل الموقع بمعطيات جديدة حول وفاة طالب الدراسات العربية بكلية سلوان، هذا اليوم الخميس، لكن أهم ما يميز هذه المعطيات؛ أنها تتضارب وتختلف بشكل كبير، ما يجعلنا ننتظر صدور التقرير الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة. الطالب عبد الرحيم قادة، الذي كان يتابع دراسته بالسنة الأولى بالكلية المتعددة التخصصات، يبلغ من العمر 21 سنة، كان يقطن قيد حياته بمنطقة بوصفيات التابعة ترابيا لجماعة أولا داوود الزخانين، رفقة أفراد عائلته. مصادر من داخل العائلة، رفضت واستبعدت فرضية إقدام ابنها على الانتحار، معللة ذلك بكونه لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية، فيما أشار بعض المقربين منه إلى أنه كان يميل إلى الانعزال، دون أن تظهر عليه أي علامات للاضطراب النفسي. كما أكدت العائلة على أن الفقيد لم يكن يتعاطى أي نوع من المخدرات. ذات المصادر العائلية أوردت أن الطالب المعني كان بصدد الإعداد رفقة بعض من الطلبة لحفلة بالكلية بمناسبة عيد المرأة الأممي، مشيرة إلى احتمال إقدامه على تعليق إحدى لافتات الاحتفال ما أدى إلى سقوطه. من جهة أخرى؛ أكدت مصادر طلابية أن الفقيد سبق له أن طالب بإعادة تصحيح ورقة الامتحان الخاصة به، وهو ما رفضه الأستاذ المصحح، بحسب مصادرنا، دون أن تشير هذه المصادر إلى إمكانية إقدامه على الانتحار جراء ذلك، رغم أنها تركت أثارا نفسية قاسية عليه. وفق ما أشارت إليه هذه المصادر. بموازاة ذلك؛ أشار بعض الطلبة إلى أن السقوط تم بشكل فجائي ودون أن يثير انتباه أي كان، إلا بعد وقوع الحادث، ما جعل هذه المصادر تستبعد فرضية الانتحار، خاصة أن الإقدام على هذا الفعل يتم غالبا بعد تردد وتهديد وانتظار. ما رجحت معه احتمال سقوط الطالب دون نية الانتحار. تبقى إذن هذه الواقعة المأساوية لغزا محيرا خاصة مع تعذر معرفة الأسباب الحقيقية لحد الساعة والكامنة وراء الوفاة، ليبقى الكل في انتظار الأبحاث الأمنية.