في إطار البرنامج النضالي الأسبوعي الذي سطرته الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو للمطالبة بالشغل والتنظيم والعيش الكريم، أمام تجاهل وتماطل الجهات المعنية عن ملف التشغيل على المستوى المحلي والإقليمي، خرج معطلوا زايو في اليوم الأول من الأسبوع المنصرم في أشكال نضالية راقية، انطلقت شرارتها من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تخللتها مسيرات احتجاجية واعتصامات انذارية داخل المؤسسات العمومية والشوارع الرئيسة لمدينة زايو في جو يطبعه الانضباط والمسؤولية وتعلوه شعارات منددة بالوضع المزري الذي يعانونه مع مشكل البطالة. ويأتي تنظيم المعطلين لهذا الشكل النضالي انسجاما مع خلاصات الجمع العام الأخير الذي عقدته الجمعية، في إطار انتظار ردود أفعال المسؤولين على ملف التشغيل محليا وإقليميا على أساس الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. ورفع معطلوا زايو في أشكالهم النضالية شعارات مدينة لمبدأ المحسوبية والزبونية في التشغيل، وكذا التنديد بالوضع المأساوي الذي يعانونه مع معضلة البطالة، إضافة إلى ترديد شعارات مطالبة برحيل باشا المدينة لكونه مسؤولا عن ملف التشغيل على المستوى المحلي. وعرف الأسبوع النضالي لمعطلي زايو مشاركة عارمة لساكنة زايو، إضافة إلى تلقيه مساندة واسعة من طرف فعاليات المجتمع المدني والسياسي والحقوقي والنقابي والمنظمات الشبابية الحزبية. وتعرض معطلوا زايو صباح يوم الاثنين 30 ماي المنصرم إلى مضايقات واستفزازات وصلت إلى حد التعنيف الجسدي من طرف بعض عناصر القوات العمومية أثناء ولوج المعطلين إلى بهو الباشوية. إلا أن الفرع المحلي لجمعية المعطلين أدان واستنكر التدخل الهمجي لعناصر القوات المساعدة ،مع طرحهم لهذا السؤال ” هل هذا الفعل الهمجي الذي أقدمت عليه قوات القمع اجتهاد شخصي أم هناك تعليمات من طرف باشا المدينة ؟”. وأعلن معطلوا زايو في أشكالهم النضالية عن تضامنهم المبدئي المطلق واللامشروط مع جميع المعتقلين السياسين ومعتقلي الرأي، خاصة معتقلي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة والزميل الصحافي رشيد نيني. ومن جهته أكد مصدر من جمعية المعطلين بزايو انه في عدم استجابة الجهات المسؤولة عن ملف التشغيل محليا وإقليما لملفهم المطلبي ، يقول المصدر ” فإننا سنخوض معركة نضالية مفتوحة على كافة الاحتمالات، وذلك بنصب الخيم بدل الخيمة الواحدة، ولن نعبر في هذه المرة عن حسن النية التي عبرنا عنها مرارا وتكرارا”. وتأتي هذه الخطوة النضالية لمعطلي زايو بعد أن تأكد لهم أن وعود عامل إقليمالناظور التي قدمها للجمعية أثناء نصبها لخيمة الكرامة بساحة المجلس البلدي قد طالت ولم تخرج منذ ذاك الوقت إلى حد الآن إلى حيز الوجود. وعلى اثر هذا الانتظار الذي دام أكثر من شهرين تقدمت الجمعية بملتمس حوار مع ” العاقل بنتهامي ” وكذا ملتمس ثاني لفتح حوار جاد ومسؤول على اثر المستجدات التي ظهرت في الملف المطلبي، وفي الوقت الذي جوبهت فيه الجمعية بالأذان الصماء وجهت رسالة إلى عامل إقليمالناظور تقول فيها ” قررنا مراسلتكم من جديد وإيمانا منا بان الحوار لغة العالم والحضارة والتفاهم لحل المشاكل العالقة وخاصة ملف البطالة بالإقليم وعيا منا بانا الإقليم زاخر بالإمكانيات والموارد لحل الملف، نتقدم إليكم لإخباركم أننا مضطرون لخوض معركة شاملة معبرين لكم عن استعدادنا التام للاعتقال الجماعي دون فوضى أو شغب “. وللإشارة فان الفرع المحلي لجمعية المعطلين اعتبر الوعود التي قدمها العامل للفرع “بزايو” غير كافية خصوصا وان مجموعة من الفروع المجاورة التي تأسست منذ مدة قصيرة استفادت بمجموعة من مناصب الشغل، ومن اجل أن لايقال أن الفرع المحلي للمعطلين “زايو” يحترف ثقافة الاحتجاج دخل في حوار مع عامل الإقليم في إطار تفريغ وعوده إلى ارض الواقع. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو كانت في السنوات الأخيرة قد دخلت في أشكال نضالية تصعيدية على مستوى مدينة زايو في اعتصامات مفتوحة وإضرابات عن الطعام، للمطالبة بتفعيل ملفهم المطلبي، وكان رئيس المجلس البلدي”محمد الطيبي” قد قدم وعودا للمعطلين لم تخرج منذ ذاك الوقت إلى حد الآن إلى ارض الوجود.