خاضت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو بحر الشهر المنصرم مجموعة من الأشكال النضالية على مستوى بلدية زايو وقروية أولاد ستوت في إطار المطالبة بالشغل والتنظيم والعيش الكريم ، والتي انطلقت شرارتها من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزايو، تحت شعار” أن تعيش كريما أو تموت شهيدا”. ويأتي خروج المعطلين بزايو إلى الشارع العام في إطار المطالبة بالشغل والتنظيم والعيش الكريم أمام تجاهل وتماطل الجهات المعنية لتحقيق المطالب المشروعة التي تتجلى في هذا الملف ألمطلبي ، وذلك انسجاما مع مخططاتهم النضالية. والتف حول الأشكال النضالية للمعطلين بزايو منظمة الشبيبة الاتحادية، ومختلف الهيئات الجمعوية، الحقوقية،والسياسية التي أكدت من خلال مداخلاتها دعمها لمطالب الجمعية على أساس أنها مطالب مشروعة ويجب أن تحمل على محمل الجد. ورفع المعطلون في اشكالهم النضالية مجموعة من الشعارات المدينة لسياسة التسويف والإقصاء الممنهج في حقهم مرددين ” أولادكم خدمتهم أولاد الشعب همشتهم ” وكذا رفع شعار” أفلوس الشعب فين مشات سويسرا والحفلات ” تنديدا بنهب وهدر المال العام. وقد تعرضت مسيرة يوم 17 مارس لبعض المضايقات من طرف مفوضية الأمن وباشا مدينة زايو، إلا أن الجمعية الوطنية للمعطلين استنكرت كل أشكال الاستفزاز والقمع والمنع التي تعرضت لها من طرف السلطة المحلية. واعتبرت الجمعية الوطنية للمعطلين الدعوة الموجهة إليها من طرف عامل الإقليم ليست سوى “دردشة”، فيما لازالت الجمعية مطالبة بفتح حوار جاد ومسؤول مع “العاقل بنتهامي” يضم مختلف الأجهزة المسؤولة بالإقليم عن ملف التشغيل، وانه في حال التماطل واللامبالاة المعهودة سيتم تصعيد الأشكال النضالية في إطار الدفاع عن قضاياهم العادلة والمشروعة التي تتجلى في الشغل والعيش الكريم. وفي إطار التصعيد من الأشكال النضالية دخل معطلوا زايو صباح يومه الاثنين 11 ابريل الجاري في اعتصام جزئي إنذاري داخل خيمة الكرامة بساحة المجلس البلدي ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية التاسعة صباحا من اليوم الموالي. وقد جاءت هذه الخطوة التصعيدية في إطار نهج الجهات المعنية محليا وعلى رأسها باشا المدينة لسياسة الأذان الصماء في وجه الملف المطلبي المشروع الذي تقدم به الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب . وقد حاول عميد مفوضية الأمن بزايو وباشا المدينة تفكيك الخيمة ، إلا أن رد المعطلين كان شديد اللهجة قائلين بالحرف الواحد” إذا أردتم خلع الخيمة فخذونا معاها أو سنحرق أنفسنا ” حيث كانوا حاملين قنينة من البنزين، ولم تجدي مفاوضات باشا المدينة وعميد الشرطة مع المعطلين إلى أي نتائج ملموسة مما عجل بحضور مدير الأمن الإقليميبالناظور “محمد الراجي” الذي لعب دور المقاربة الأمنية من خلال نزوله عند رغبة المعطلين في فتح حوار جاد و مسؤول مع عامل إقليمالناظور . وأكدت لجنة الحوار أنها قد قبلت مبدئيا باللقاء الذي عقدته مع عامل الإقليم والذي خرج بمجموعة من الاقتراحات الشفوية والوعود. واعتبر الفرع المحلي للمعطلين أن هذه الوعود التي قدمها العامل للفرع “بزايو” غير كافية خصوصا وان مجموعة من الفروع المجاورة التي تأسست منذ مدة قصيرة استفادت بمجموعة من مناصب الشغل ، ومن اجل أن لايقال أن الفرع المحلي للمعطلين “زايو” يحترف ثقافة الاحتجاج دخل في هذا الحوار في إطار تفريغ هذه الوعود إلى حيز الوجود. وأكد مصدر من جمعية المعطلين انه في حال عدم الاستجابة لهذه الحلول الترقيعية أننا عازمون على خوض أشكال نضالية تصعيدية بدل الخيمة الواحدة ستصبح حينها ساحة التحرير كلها خيام. وللإشارة فان السلطة الوصية محليا والمتمثلة في باشا المدينة قد فشلت في أكثر من محاولة في احتواء الوضع القائم وتدجينه منذ بداية نصب خيمة الكرامة عن طريق نهجه أساليب أقل ما يمكن القول عنها بالاملاءات الفوقية المحلية التي تزيد في تأزيم وضعية المعطل محليا وتفرغ مطالبه المشروعة في الجوهر وتعمل على تأجيج الوضع أكثر. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو كانت في السنوات الأخيرة قد دخلت في أشكال نضالية تصعيدية على مستوى مدينة زايو في اعتصامات مفتوحة وإضرابات عن الطعام، للمطالبة بتفعيل ملفهم المطلبي ، وكان رئيس المجلس البلدي”محمد الطيبي” قد قدم وعودا للمعطلين لم تخرج منذ ذاك الوقت إلى حد الآن إلى ارض الوجود.