أعرب العديد من ساكنة الناظور و أزغنغان عن قلقهم البالغ من ظاهرة انتشار بيع و استهلاك الخمور دون وجود رادع لها، مع أن دين الدولة الرئيسي حسب نص الدستور هو الإسلام، وحسب الشريعة الإسلامية فإنه يحرم بيع وشراء ونقل وصنع وشرب الخمر، و لكن مع الأسف نجد من يرخص لبيع هذه الكحول لأسباب وهمية و غير شرعية في محاولة بائسة لجذب السياح. و كم كانت مفاجئتي كبيرة عندما أخبرني أحد الزملاء أن الخمور بجميع أنواعها تباع قرب مسجد الحاج مصطفى بالناظور. لم أصدقه في البداية لكن حين تكرر هذا الحوار مع شخص آخر وفي مكان آخر بدأت تساورني الشكوك حول ما سمعته... فقررت الذهاب في اليوم التالي للتحقق من مدى صحة ما سمعت، فحالنا دائما يفرض علينا تتبع الحقائق والتقصي عنها حتى و إن كانت تستحق المغامرة أو المخاطرة... حينما توجهت للمكان الذي سمعت عنه فوجئت بوجود بعض الصعاليك و المنحرفين، و بعد ظرف وجيز رأيت بأم عيني أحد الأشخاص و هو يسلم لصاحب سيارة كيسا بلستيكيا و قنينات البيرة بادية منه. فمضيت لحالي و أنا أتأسف و أفكر في هؤلاء الذين يصلون في مسجد الحاج مصطفى مولين وجوههم للقبلة، و لا يعلمون أن خلف حائط المسجد مباشرة يروج للخمور التي حرمها الله من فوق سبع سماوات. بعد كتابتي لهذا المقال تولدت لدي الكثير من الأسئلة... فمن هو المسؤول عن هذا ؟ وهل من المعقول أن رجال الأمن و السلطة لا يعلمون بهذا !! أم أنهم منشغلون بأعمال أخرى لدرجة أنهم ضاربون بكل هذا عرض الحائط ؟؟!!! إن بيع الخمور سواء قبالة مسجد الحاج مصطفى أو في أي مكان آخر سواء كان مرخصا أو مهربا لا يجوز أبدا و لا يجب أن يغض عنه الطرف. و الجهة التي تشجع و ترخص لمثل هذه الآفة هي بعيدة كل البعد عن الإسلام الحنيف و تعاليمه و هي تساهم في تخريب المجتمع .