عبر مجموعة من المشاركين في المناظرة الوطنية حول الوضع في الحسيمة، التي احتضنتها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أمس الجمعة عن أملهم في الإفراج عن معتقلي "حراك الريف" بعفو ملكي بناءً على ما صرح به الوزير المنتدب في الداخلية "نور الدين بوطيب" الذي شارك بدوره في المناظرة. بوطيب و في تصريح قال معلقاً على الموضوع " إكون خير إن شاء الله و حنا ديما كنتمانو الخير لبلادنا و كل الخير قادم إن شاء الله " فيما كان قد عبر في كلمته أمام الحاضرين في مناظرة الريف أن الدولة دورها حماية الأمن العام في الحسيمة و في غيرها من المدن. و أوضح الرجل الثاني في الداخلية أن الحكومة عازمة و منكبة على تلبية مطالب ساكنة الريف بالرغم من تزايد وتيرة الإحتجاجات قبل أن يضيف بالقول " لا يجب أن نفرق بين عناصر الأمن و المواطنين حتا الأمن راه وليداتنا". و يرى نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب في الداخلية أن الهدف من مناظرة الحسيمة هو البحث عن طريقة لتجاوز الوضع الراهن بسرعة للوصول إلى تلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية ضمن الإمكانيات المتاحة للدولة. بوطيب أشار إلى أن الإسراع في تهدئة الأوضاع بالحسيمة، من شأنه أن يساهم في إخراج المشاريع المسطرة في الآجال المحددة لها، بالإضافة إلى عودة المستثمرين للمنطقة مما يساهم في توفير فرص الشغل، مشيرا أن الداخلية تسعى إلى مواكبة مختلف الفاعلين المحليين لإيجاد قنوات تواصل و أرضية حوار للخروج من الحالة الراهنة التي تعيشها المنطقة. الوزير المنتدب قال خلال مداخلته المقتضبة إن دور الداخلية لا يقف فقط في مواكبة التنمية بالمنطقة، بل يساهم في ضبط الأمن، مشيرا إلى أنه من الضروري تجاوز النظرة السلبية لرجال الأمن " رجال الأمن هم إخوتنا ، لا يوجد فرق بينهم وبين المحتجين لذا يجب أن نهدأ الوضع، ونعمل لاستخلاص العبر بالحسيمة ومناطق أخرى" يقول بوطيب الذي أشار في نهاية كلمته إلى أن المرحلة بحاجة لأن ينصت كل طرف للآخر لتجاوز نظرة التشكيك بين مختلف الأطراف.