احترقت سيارة مقاتلة خلال الأسبوع الفارط على مستوى الطريق رقم 16 الرابطة بين رأس الماء والناظور بجماعة قرية أركمان، كانت محملة بالكازوال المهرب عبر الحدود الجزائرية المغربية ، هذا بعد أن حاول سائق المقاتلة تفادي أحد راكبي دراجة نارية الشيء الذي أدى إلى انحراف السيارة عن مسارها الطبيعي وانقلابها ،بعدها عمد “المقاتلون” إلى تفريغ حمولة السيارة من البنزين عبر سيارات أخرى لزملائهم بعدها قاموا بإحراق السيارة لطمس معالمها .. وللإشارة فإنه تقع يوميا حوادث مماثلة على مستوى طرقات المنطقة الشرقية وأحيانا تقع هذه الحوادث داخل مدنها وقراها، التي عادة ما يروح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء… فانتشار المقاتلات المتحركة المحملة بالقنابل الموقوتة وانخراط الشباب العاطل واليائس في دوامة وفلك هذه التجارة الخطيرة تعود بالأساس إلى تواجد العديد من السيارات غير القانونية (المحروقة) بالمنطقة والإقبال على البنزين الجزائري وارتفاع أعداد المعطلين، يدفع إلى تزايد ممتهني هذه التجارة المربحة والمدمرة للاقتصاد الوطني ، خاصة أن تمنه يصل أحيانا إلى نصف تمن الكازويل المغربي. فالزائر إلى المنطقة الشرقية يلاحظ بوضوح تواجد العديد من بائعي المحروقات الجزائرية على جنبات الطريق وكذا تجول المقاتلات داخل المدن والقرى بطرق استعراضية …