احترقت أخير، سيارة مقاتلة من نوع (جيطا) بحي أفراس بمدينة زايو ، كانت محملة بالكازوال المهرب عبر الحدود الجزائرية المغربية ، هذا بعد أن حاول سائق المقاتلة تفادي أحد راكبي دراجة نارية على الطريق الرابطة بين زايو ورأس الماء الشيء الذي أدى إلى انحراف السيارة عن مسارها الطبيعي في اتجاه حقول صبرا المحيطة بمدينة زايو واصطدامها بحواجز وأشجار، الشيء الذي أدى إلى اشتعال النيران بها خاصة وأنها كانت محملة بأطنان من البنزين السريع الاشتعال ... فحمولتها الضخمة من البنزين كانت ستخلف خسائر مادية وبشرية لولا التدخل السريع لرجال الدرك الملكي وأفراد الوقاية المدنية بزايو الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماد النيران الملتهبة التي وصلت شرارتها إلى الأسلاك الكهربائية و كانت ترى على مسافة كبيرة الشيء الذي أدى إلى تجمهر العديد من المواطنين حول مكان وقوع الحادثة..... وللإشارة فإنه تقع يوميا حوادث مماثلة على مستوى طرقات المنطقة الشرقية وأحيانا تقع هذه الحوادث داخل مدنها وقراها، التي عادة ما يروح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء... فانتشار المقاتلات المتحركة المحملة بالقنابل الموقوتة وانخراط الشباب العاطل واليائس في دوامة وفلك هذه التجارة الخطيرة تعود بالأساس إلى تواجد العديد من السيارات غير القانونية (المحروقة) بالمنطقة والإقبال على البنزين الجزائري وارتفاع أعداد المعطلين، يدفع إلى تزايد ممتهني هذه التجارة المربحة والمدمرة للاقتصاد الوطني ، خاصة أن تمنه يصل أحيانا إلى نصف تمن الكازويل المغربي. فالزائر إلى المنطقة الشرقية يلاحظ بوضوح تواجد العديد من بائعي المحروقات الجزائرية على جنبات الطريق وكذا تجول المقاتلات داخل المدن والقرى بطريقة استعراضية .... كما تؤدي مثل هذه الأسباب إلى انتشار الجريمة والاتجار في المخدرات حيث يقدم العديد من الشباب على الفعل الإجرامي وامتهان التهريب بشتى أنواعه بعدما تسد في وجهه كل السبل.