جثث الموتي أحدث صيحة لإنتاج الطاقة النظيفة . محيط – محمد السيد نظراً لما يشهده العالم من ارتفاع رهيب في أسعار الوقود التي تزداد يوماً بعد يوم، وفى المقابل تزداد معها احتياجاتنا له كمصدر أساسي للطاقة في حياتنا، تتضافر جهود العلماء للبحث والتنقيب عن وسائل طاقة بديلة وغير مكلفة وفي نفس الوقت لا تضر بالبيئة وبالفعل دفع ارتفاع اسعار البترول والغاز ومكافحة تلوث البيئة الجميع للتفكير في بدائل رخيصة وغير متوقعة في نفس الوقت للحصول علي الطاقة حتي لو كانت هذه الطاقة متولدة عن حرق جثث الموتي.. خاصة بعد ان تزايد اعداد البريطانيين الذين يوصون بحرق جثثهم بعد الموت. ولم يتردد المجلس المحلي للتيمسايد في مانشستر في هذه الخطوة، بل اقترح أن يتم استخدام الطاقة المتولدة عن حرق جثث الموتي في محرقة كنيسة تيمسايد في تدفئة اقارب الموتي لدي ترددهم علي الكنيسة وتوفيرالطاقة الكهربائية للكنيسة وبعض المنازل المحيطة بها. ذكرت مجلة “لوبوان” الفرنسية أن فكرة توليد الطاقة من جثث الموتي برزت بعد ارتفاع اسعار البترول ومعدلات تلوث البيئة في المنطقة، وتقوم الفكرة علي استخدام الغاز المتصاعد من احراق جثث الموتي بضخه في مضخات تدفئة تتولي عملية تسخين مياه انابيب التدفئة في الكنيسة، كما يقترح ايضا ان يتم استخدام الغاز المتصاعد من حرق الجثث في إدارة توربينات الكنيسة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة التي لا ينبعث منها اي انبعاثات من غاز ثاني اكسيد الكربون الملوث للبيئة. وفي نفس السياق، نجح علماء معهد فراونهوفر الالماني في تحويل زيت الطبخ النباتي المستعمل والذي يعامل كنفاية، إلى وقود بيئي واعد ويمكن لهذا الإنجاز ان يحقق اختراقا مبكرا في سياسة الاتحاد الأوروبي البيئية التي تخطط لجعل 25% من وسائط النقل تعمل بزيت الوقود القابل للتدوير. واوضح الباحث فولكر هايل، رئيس مشروع تدوير الوقود البيئي في معهد فراونهوفر، انه نجح مع فريق عمله في تحويل زيت الطبخ المستعمل إلى زيت وقود عالي الكفاءة للسيارات. وأكد هايل، ان معهد فراونهوفر أطلق على زيت الوقود المستحضر من السمن النباتي المستعمل اسم “جريزولين Greasoline“، وهو اسم يجمع بين الغريز والجازولين، ووعد بقوة الاحتراق الكبيرة التي يوفرها “الغريزولين” في التدفئة وإدارة عجلات السيارات، فهو سهل الاستعمال ولا يطلق الكثير من ذرات السخام الكبيرة والصغيرة. دهون الدجاج ونشارة الخشب وتمكن باحثون أمريكيون بجامعة اركنساس من إجراء بحوث تتيح تحويل دهون الدجاج إلى وقود حيوي، وأشاروا إلى أن مهندسين كيميائيين نجحوا باستخدام طريقة معالجة الميثانول ال “super critical” لتحويل دهون الدجاج وزيوت الأحماض الدهنية إلى وقود حيوي، مؤكدين أن النتيجة كانت أكثر من 90 فى المئة. وأوضح الباحثون أن مواد “super critical” تتحول لدى تسخينها وضغطها إلى نقطة حاسمة، أى إلى أعلى درجة حرارة وضغط يمكن أن توجد فيها المادة فى حالة توازن كبخار وسائل. وتعتزم شركة كندية لتطوير الوقود الحيوي بناء مصنع في جنوب شرقي ميسوري لتحويل نشارة الخشب، إلى وقود حيوي لتشغيل المصانع وتدفئة المباني. واوضحت الشركة ان المصنع سينتج قرابة 12 مليون جالون من الوقود الحيوي في العام، بمعدل استهلاك 73 ألف طن من المواد الخشبية ومخلفات النشر. وأضافت الشركة الكندية، أن الوقود الذي سيسمى “الزيت الحيوي”، سيستخدم بدلا من الوقود التقليدي لتشغيل مولدات التدفئة، لافتة إلى أنها بدأت فعلا باستخدام هذا الوقود لتوليد الكهرباء في إحدى منشآتها من مصانع الوقود الحيوي في ولاية أونتاريو الكندية، كما انها تتفاوض حاليا مع عدد من الزبائن الأمريكيين المحتملين في قطاع التصنيع. الشوكولاتة.. وقود الغد ونجحت شركة انجليزية مقرها لندن في تصنيع وقود حيوي غير مضر بالبيئة من مخلفات مصانع الشيكولاتة الغنية بالإيثانول. وأوضحت الشركة الانجليزية أنها نجحت في تحويل المخلفات إلي إيثانول حيوي وخلطته بزيت نباتي لإنتاج الديزل الحيوي، وسيبدأ هذا الشهر وتحديداً في 26 نوفمبر تجريب الوقود الجديد برحلة لشاحنة تنطلق من دولة مالي في طريقها إلي غرب أفريقيا. وأشار الباحثون بشركة ايكوتيك التي طورت المنتج الجديد، إلى أن الاستفادة بمخلفات الشيكولاته في منتهي الذكاء فمن قبل كانت المخلفات تدفن تحت الأرض مما يكلف مبالغ طائلة، كما أن إنتاج الوقود الحيوي في حد ذاته كان يتعرض لانتقادات، وذلك لأنه يصنع من مواد لازمة للإنسان مثل المحاصيل الزراعية وأحياناً تتم إزالة الغابات لزراعة محاصيل معدلة خصيصاً لإنتاج الوقود. وبالتالي ففي كل مرة تتناول قطعة شيكولاته لا تشعر بأي ذنب أو تخشي من زيادة الوزن فأنت تخدم البيئة ولا تضرها