تطور خطير عاشته جماعة وجدة، اليوم الاثنين 21 نونبر 2016، بعد اقتحام اعضاء مجموعة صوت الضرير للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بوجدة، مكتب رئيس جماعة وجدة. وقد استغلت المجموعة الساعات الأولى من افتتاح الادارة وتنظيف مكاتبها، للتسلل تباعا إلى مكتب الرئيس والاعتصام داخله. ومن ثم حاول أفراد هذه المجموعة التهديد برمي أنفسهم من نوافذ مكتب الرئيس المطلة على ساحة 16 غشت. وكانت هذه المجموعة ذاتها نفذت الاثنين الماضي 14 نونبر، اعتصاما أمام مكتب الرئيس وهدد أفرادها بحرق ذواتهم بمادة البنزين احتجاجا على عدم ادماجهم الفوري بالوظيفة العمومية. وكان رئيس المجلس العلمي بوجدة، تدخل وقتها على الخط وأقنع ممثل المجموعة المحتجة بعدم المغامرة بحياتهم ومستقبلهم، تقيدا بأحكام الشرع التي تحرم قتل النفس وتهديد حياة الناس. وحثهم على المشاركة في مباراة التوظيف التي ستجرى يوم الأحد المقبل 27 نونبر ك " أيها الناس " ، وذكرهم بعدد المشاركين الذي يزيد عن 16 ألف مترشح. مما يتيح تكافؤ الفرص أمام الجميع. ونتيجة ذلك انسحبت مجموعة المكفوفين المعطلين، من ديوان الرئيس، بعد تكسير الأبواب الزجاجية. وصباح هذا اليوم ( الاثنين) عادت المجموعة نفسها إلى مقر الجماعة، وسط ذهول المسؤولين والموظفين، بعد أن أيقنوا أن كلام المسؤولين والعلماء وجد صداه لدى المكفوفين المعطلين . لكن يبدو ان المجموعة تركت الكلام والنصائح والوعود ورائها. وقررت اقتحام مكتب رئيس الجماعة بالقوة والعنف، في انتهاك صارخ للإدارة المغربية. ومازالت المفاوضات جارية لإقناع المجموعة العدول عن تهديداتها. وتزامن اعتصام واحتلال المكفوفين لمكتب الرئيس، مع وقفة احتجاجية أخرى للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وقد تميزت هذه الوقفة عن مثيلتها بترديد شعارات ومطالب فقط، دون اللجوء الى العنف. وسط هذه الأجواء المرعبة التي باتت تتكرر بشكل مستمر، طالب عدد من الموظفين زيادة عدد حراس الأمن، وتشديد المراقبة بمداخل الإدارة لتوفير الحماية لهم، والاشتغال في ظروف آمنة.