خاضت مجموعة صوت الضرير للمكفوفين المعطلين، حاملي الشهادات بوجدة والبالغ عددهم ثمانية، صباح الأربعاء الماضي، اعتصاما مفتوحا، أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنكاد للمطالبة "بحقهم في التشغيل المباشر في الوظيفة العمومية، ورفع ما يصفونه بالإقصاء والتهميش عنهم. وتدخل أفراد القوات المساعدة لمنع المجموعة من نصب خيمة أمام مقر الولاية وفض الوقفة، في الوقت الذي دعت السلطة المحلية ممثلين عنهم للاستماع إليهم والنظر في مطالبهم، وهو ما رفضه المحتجون الذين يقولون إن سياسة التسويف والتماطل والوعود أعيتهم ولم تعد لهم ثقة إلا في الملموس، كما تعرض أحد المكفوفين لحالة إغماء نقل على إثرها إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي لتلقي الإسعافات الأولية. وطالب المكفوفون المعتصمون بالكشف عن أسماء الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين استفادوا من المأذونيات حتى يتم التعرف عليهم، وعبروا عن شكوكهم في وصول هذه المأذونيات إلى أصحابها الذين يستحقونها، منددين في الوقت نفسه بتصرفات قوات الأمن التي انتزعت منهم خيمتهم واللافتة التي كانوا يعرضونها والتي لا تحمل سوى اسم المجموعة ومطلبها. وأكد المكفوفون على تمسكهم بمطالبهم ومواصلة اعتصامهم المفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، ومباشرة إضراب عن الطعام في حالة سلوك المسؤولين لسياسة الأذن الصماء واللجوء إلى محطات نضالية غير مسبوقة إذا استمر تهميشهم وإقصاؤهم وعدم الإنصات إليهم. ويذكر أن المجموعة سبق لها أن نفذت وقفات واعتصامات احتجاجية أمام مكتب رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، كما سبق لمجموعة الشرق للمكفوفين من حاملي الشهادات أن اعتصمت فوق سطح قصر البلدية، ونفذت سلسلة من الوقفات والاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية بمدينة وجدة.