اعتقلت السلطات الأمنية بعد مغرب هذا اليوم أربعة أفراد ينتمون إلى جماعة العدل والاحسان، بعد أن كانوا مدعوين لتناول الشاي في منزل أحدهم بحي أولاد ميمون. وقد ألقت الشرطة القبض على هؤلاء الأشخاص وهم في طريقهم إلى المسجد لتأدية صلاة العشاء. وقد أكدت مصادر مسؤولة من جماعة العدل والإحسان لموقع أريفينو أن قوات الأمن توجهت بالمعتقلين نحو مقر الامن الإقليمي بالناظور. ولم يعرف لحد الساعة السبب الرئيسي وراء هذا الاعتقال المفاجئ، حيث صرح أحد عناصر الجماعة للموقع أن الأمر يتعلق بحلقة من مسلسل القمع والاضطهاد الذي يعاني منه التنظيم من السلطات الأمنية، الأمر الذي باتت مألوفا على حد قوله. واستبعد في ذات الوقت أن يكون الاعتقال إجراء وقائيا أو ما شابه. لكنه أكد أن هذا الاعتقال يدخل ضمن الخطط المخزنية من أجل تقويض أنشطة الجماعة وتضييقها. هذا و ذكر بيان للجماعة نشر صباح الخميس على موقعها على الانترنت: “يبدو أن انتهاك حقوق الإنسان، ودوس كرامته، والاعتداء على المواطن دون وجه حق ودون مراعاة لحرمته أصبحت سمة ملازمة لمخزننا العتيد، وخصوصا إن كان هذا المواطن عضوا في جماعة العدل والإحسان؛ فإذ ذاك لا يصبح للقانون وجود. يوم الأربعاء 12 غشت 2009 كان الإخوة عبد الحكيم الصدقي وزهير الدراز ومحمد مزواري في زيارة للأخ محمد أغربي في بيته، وعندما هموا للخروج من البيت للتوجه لأداء صلاة العشاء بالمسجد، فوجئوا بجحافل المخزن تحاصر الحي وترعب ساكنيه وتعتقل الإخوة من أمام بيت الأخ محمد أغربي دون أدنى مبرر ودون أي سند قانوني؛ وما حاجة المخزن بالقانون وأنى يعرفه وهو الذي ألف منطق التعليمات البليد. ولحد كتابة هذه السطور ما زال الإخوة رهن الاعتقال. وقد خلف هذا الاعتقال وبهذه الطريقة المستفزة استياء واستهجانا شديدين لدى سكان الحي؛ والذين يعرفون في الإخوة المعتقلين استقامتهم وحبهم للخير وحب الناس لهم. فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.” وتعتبر هذه عودة جديدة لحملة الإعتقالات التي كانت الدولة قد خاضتها ضد مجالس نصيحة العدل والإحسان، والتي سبق وكانت وراء إغلاق وتشميع عدد من دور أعضاء الجماعة بالناظور، العروي، زايو والدريوش، والتي كانت تنتهي غالبا بإطلاق سراح المعتقلين ومحاكمتهم بتهمة التجمع بدون ترخيص في حالة سراح.