مصالح الدرك الملكي تمكنت من إيقاف المتهم يتعمد الظهور بلباس أنيق للإيقاع بباحثات عن العمل ويصورهن أثناء ممارسة الجنس أحالت مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز سلوان، الثلاثاء الماضي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالناظور، متهما باغتصاب النساء، وسلبهن ما بحوزتهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وفق معلومات حصلت عليها «الصباح» من مصدر مطلع، فإن متهم بالسرقة والاغتصاب، المدعو «م.ر» من مواليد 1981، ويتحدر من دوار أولاد شعيب، كان يستدرج ضحاياه، بعد إيهامهن بالوساطة لتشغيلهن في احد المصانع الواقعة بالحي الصناعي بسلوان، قبل أن يقوم باغتصابهن في مكان خال من المارة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ويسلبهن بعد ذلك ما بحوزتهن من نقود وحلي، ويختفي عن الأنظار. وأضاف المصدر ذاته أن الشخص الموقوف كان يتعمد الظهور بلباس أنيق للإيقاع بضحاياه من الباحثات عن العمل بالحي الصناعي، إذ يقوم باصطحابهن إلى احد المصانع التي يدعي ملكيتها لصهره، قبل أن يختلي بهن ويجبرهن على الاستجابة لرغباته الجنسية الشاذة، ويقوم بتصويرهن بواسطة هاتفه المحمول أثناء ممارسة الجنس عليهن في وضعيات مختلفة، بغرض ابتزازهن وصرفهن عن التقدم بشكايات ضده. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد مكنت الأوصاف والأفعال التي حددتها شكايتان توصلت بهما المصالح الأمنية أخيرا بهذا الخصوص، من إعداد عناصر الدرك الملكي لخطة محكمة للقبض على المتهم بمساعدة إحدى «المتطوعات»، لتتم محاصرته واقتياده إلى مركز الدرك الملكي بسلوان، حيث اعترف تلقائيا بعد الاستماع إليه في محضر رسمي ومواجهته بالمنسوب إليه، بأنه كان يغري ضحاياه بالعمل في إحدى الوحدات الصناعية، ليقوم بالاستيلاء على ما بحوزتهن بعد إجبارهن على الاستجابة لنزواته الشاذة بالعنف، كما يقوم بتصويرهن في وضعيات مختلفة أثناء ممارسة الجنس عليهن. جرى في مثل هذا النوع من الجرائم أن تتحفظ الضحايا عن التقدم بشكايات لدى المصالح الأمنية بالنظر لحساسية الموضوع، سيما أن منهن نساء متزوجات وشابات في مقتبل العمر يخفن تشويه سمعتهن، وتروج أمام أنظار العدالة في حالات أخرى قضايا تتعلق بترويج صور أو أشرطة خليعة على مواقع الأنترنيت، من بينها الفايسبوك واليوتوب لمساومة الضحية، التي لا تكون غريبة عن الجاني في غالب الأحوال، فهي صديقته أو خطيبته أو حتى زوجته، يحاول ابتزازها أو الضغط عليها بتهديدها بتسريب مشاهد لها في وضعيات مخلة بالحياء في حالة عدم استجابتها لطلباته. ويرجح بناء على ذلك أن ما تتوصل به النيابة العامة والمصالح الأمنية من شكايات بخصوص مثل هذه القضايا لا يعكس الحالات العديدة من الفتيات اللائي يقعن ضحية الابتزاز والمساومة دون أن يتقدمن بشكاوى إلى المصالح المعنية خوفا من الفضيحة، غير انه في قضايا أخرى عرضت على أنظار العدالة أدينت فتيات بتهمة الفساد بعد ظهورهن في وضعيات مخلة تم توثيقها بإرادتهن بصور أو أشرطة نشرت على الانترنت. وحققت المصالح الأمنية بعدد من المدن المغربية في ملابسات أشرطة فيديو مثيرة كان يتم تداولها على نطاق واسع عبر الهواتف المحمولة، أو عبر أقراص مدمجة معروضة للبيع في نقاط محددة، أو من خلال نشرها في مواقع على الانترنت، وأفضت التحقيقات الأمنية بخصوص « أشرطة جنسية فاضحة» إلى الكشف عن شبكات للدعارة تستغل مغربيات في إنتاج وترويج أفلام إباحية. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح اريفينو