تشهد المحافظة العقارية في الناظور وضعا غريبا ، بالنظر إلى أنها تؤجل حسب بعض المعنيين ، تحفيظ الأغلبية الساحقة من الأراضي التي يتقدم أصحابها بطلبات التحفيظ لأسباب غامضة في الوقت الذي راج فيه الحديث عن تزايد عمليات الإستيلاء على الأراضي وبيعها لشركات (العمران بسلوان مثلا) وهو مايدر على أصحابها مبالغ خيالية .. من هنا فإن أشخاصا بسطاء من الذين توارثوا أراضيهم أبا عن جد يجدون أنفسهم أمام معضلة حقيقية حين يريدون تحفيظ أراضيهم الخاصة وتفيد شهادات عدد من السكان في منطقة “لعراصي” بوجود شبكات عملت على الإستيلاء على الأراضي وتحفيظها بتواطؤ مع جهات نافذة لها علاقات أخطبوطية خارج القانون وقالت مصادر مطلعة بسلوان أن أشخاص لهم ارتباطات بتهريب المخدرات تواطؤوا مع إداريين ..وتم شراء أراضي بأثمنة بخسة وتم تحفيظها وبيعها بأثمان طائلة مروجين لفكرة أن مارتشيكا ستعمل على الإستحواذ على الأراضي وهدم المنازل وهذا ما قام بنفيه مدير مارتشيكا خلال لقاء سابق وفي بوعرك وأركمان يبدو الوضع مثيرا لدرجة أن أشخاصا توارثوا أراض بوثائق قانونية تعرضوا لمحاولات سلب أراضيهم ومحاولة إقناعهم بأنها جاءت وسط الطريق أو ستستغل لمشروع عمومي هذا وقد تم تجميد بيع الأراضي فتحولت من أراض بلا أدنى قيمة إلى بضاعة حقيقية تساوي الذهب بعدما أصبح الحديث رائجا حول إمكانية مارشيكا التحكم في منح أو رفض رخص البيع والبناء بعدما تقلصت صلاحيات الجماعات القروية وحتى الحضرية بخصوص هذا الشأن والتصاقا بالموضوع فإن هناك قرارات تمنع تراخيص البناء في جل الجماعات ، حيث أن هناك منازل بسيطة تعرضت للهدم غير أن هناك فنادق ومنازل فاخرة تبنى حيث غالبا ما يتم تبرير السماح لهؤولا ء بالبناء بمبرر أنهم تمكنوا من الحصول على رخص بناء قدمة قبل أن يدخل قرار المنع حيز التنفيذ من هنا فإن العديد من المواطنين محرومين من رخص البناء ؛ ويبدو اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه من اللازم أن يتم كشف الغموض الذي يلف عمليات التحفيظ وكذا الإجابة حول أسباب حرمان المواطنين من رخص البناء الذي أصبح العمود الفقري لإقتصاد الناظور خصوصا