واصلت المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الإقبال في شهر رمضان مسلسل ارتفاع سعرها رغم كل الوعود و التطمينات التي صدرت من الجهات الوصية قبل فترة و التي همت في مجملها ضمان وفرة الطلب و الحد من المضاربة التي تساهم في الرفع من أسعار تلك المواد و من جملتها "البيض". و شهدت أثمنة "البيض" صبيحة اليوم ارتفاعا ملحوظا بأسواق الناظور حيث وصل سعر البيضة الواحدة لحوالي درهم و 40 سنتيم بالجملة و هو رقم قابل للارتفاع بالنسبة للباعة بالتقسيط. و تفاجأ المستهلكون لهاته المادة للارتفاع الجديد في ثمنها بعد إضافة حوالي 30 سنتيم للثمن الذي كان عليه سلفا ، مما جعل عددا منهم يعبر عن استيائه و تذمره خاصة أن هاته المادة يكثر استهلاكها في شهر رمضان. و أربك الارتفاع الجديد في سعر البيض عددا من الباعة و أصحاب المحلات خاصة في ظل تخوفهم من استمرار مسلسل ارتفاع الثمن بسبب موجة الحرارة التي تشهدها بلادنا و تزامنها مع الشهر الفضيل. و يأتي الارتفاع الجديد في ظل التطمينات الحكومية و إعطائها الضوء الأخضر للمهنيين باستيراد حوالي 4 ألاف طن من البيض من إسبانيا و البرتغال للحد من قلة العرض التي تؤثر بشكل كبير على تحديد اثمنة بيع هاته المادة. هذا و تجدر الإشارة إلى أنه و طبقا لمعطيات تحصلت عليها هبة بريس ، فيستهلك المغربي الواحد 180 بيضة كمعدل سنوي و هو رقم يبقى من بين الأقل في العالم، إذ يصل الرقم إلى 250 بيضة في فرنسا و400 بيضة في المكسيك و390 بيضة في اليابان، وذلك في وقت تلجأ فيه الطبقات الفقيرة والمتوسطة إلى هذه المادة الغذائية للتزوّد اليومي بالبروتين عوضًا عن اللحوم الحمراء.