قالت مصادر امنية خبيرة بالوضع الامني بالناظور لأريفينو ان هناك عدة دروس يجب الاستفادة منها من جريمة مقتل فؤاد عبيدة سائق التاكسي بالناظور قبل اسبوع من الان. و أولى هذه الدروس حسب نفس المصادر هي فتح تحقيق جدي و معاقبة المسؤولين عن عدم التحرك قبل الجريمة و ذلك اثر تقدم سائق تاكسي بشكوى لتعرضه للسرقة في نفس المكان ساعتين قبل مقتل فؤاد. المصادر تؤكد ان ضابط شرطة معروف بالناظور، كان قد انتقل عبر سيارة امن لمعاينة سائق التاكسي الضحية الاول و تلقى منه المعلومات حول العصابة التي اعترضت سبيله و لكن هذا الضابط و بسبب الاهمال لم يبلغ لا رئيس المداومة و لم يباشر اي تحريات لتوقيف العصابة بل طلب بكل برودة دم من الضحية الحضور صباحا لمقر الدائرة الامنية الرابعة بغرض تسجيل شكايته مرفقا بشهادة طبية. و هنا تؤكد المصادر ان المعمول به دائما في مداومة الناظور و كل المدن على كل حال هو الانتقال لموقع الجريمة و القيام بالتحريات اللازمة و الاتصال باعوان السلطة بالمنطقة و الجيران و معارف مصالح الامن بغرض التوصل لهوية المجرمين في اقرب وقت، و هذا ما حدث عدة مرات حيث تمكنت مصالح المداومة من القاء القبض على الجناة قبل الفجر بفضل العمل السريع و الفعال بل و ان حالة اعتداء على سائق تاكسي قد عرفتها المنطقة قبل مدة انتهت بالتعرف و اعتقال احد الجناة قبل الفجر ايضا. لذا فإن تحركا استباقيا لضابط الامن الذي انتقل لمعاينة الضحية كان من الممكن ان يؤدي الى احباط جريمة قتل فؤاد عبيدة قبل وقوعها و حتى اعتقال الجناة ايضا الذين استمروا في ممارسة ارهابهم على المواطنين بكل حرية في ظل غياب اي هجوم امني على المنطقة التي يمارسون فيها اجرامهم. و بالتالي فإن والي امن الجهة الشرقية و معه رئيس امن الناظور مطالبون بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات و الطرف الذي ارتكب هذا الخطأ المهني، لا من منطلق الرغبة في العقاب و لكن حتى لا تتكرر هذه الممارسات المتسمة بالاهمال و التي ربما كان لها دور في وقوع جريمة مقتل فؤاد عبيدة.