لا تزال ردود الافعال على إعلان الملك محمد السادس عن إنشاء ميناء الناظور المتوسط متواصلة بالمدينةالمحتلة التي تحس مرة بعد مرة بأن المشاريع الملكية تحكم الطوق عليها من جميع الجوانب، و كل مرة كانت تعلن ان مشاريع الناظور السياحية ستكون مفيدة ايضا لإقتصاد مليلية و لكن مع الميناء الجديد تحول التفاؤل المبالغ فيه لتبادل للإتهامات حول من يقف وراء تأخير مشروع توسيع ميناء مليلية بين الحزب الشعبي الحاكم و على رأسه إمبرودا رئيس الحكومة المحلية و المعارضة المتمثلة في الحزب الإشتراكي و التجمع من أجل مليلية حزب مسلمي المدينةخوان خوصي إمبرودا أكد في تصريحات لقناة سير الإذاعية نقلتها يومية مليلية هوي أن إعلان مشروع ميناء الناظور يعني أن مليلية ستصبح أقل اهمية بالنسبة لهذه المنطقة عاتبا على المعارضة المدمرة للحزب الإشتراكي و التجمع من اجل مليلية، معربا عن قلقه العميق من تأثيرات المشروع المغربي... و أضاف إمبرودا ان من مباعث قلقه اوامر محمد السادس للتحرك بسرعة لبناء ميناء كان من المفترض أن يتم تشييد مشروع مماثل له بمليلية و أن هذه الاوامر تعني ان محمد السادس يريد القول بطريقة أخرى “هيا نغرق مليلية إقتصاديا في المستقبل” كما أن ربط الناظور بالسكك الحديدية يقول إمبرودا يعني ان مليلية ستكون أقل أهمية بالنسبة لمنطقة الناظور في المستقبل القريب أنظر تصريحات إمبرودا بالإسبانية على الرابط Imbroda cree que el puerto de Nador “hará que Melilla sea menos necesaria” من جهة أخرى أكد إمبرودا في تصريحات جديدة نقلتها عنه يومية مليلية هوي اليوم الخميس أن مجموعة دولية كبرى تشتغل بنقل الحاويات أعربت عن غهتمامها بمشروع توسيع ميناء مليلية مقابل التنازل لها عن حقوق إستغلاله و أن هذا الإستثمار لو تم سيعفي الحكومة المركزية من صرف أي أورو على مشروع التوسيع الذي ستخصص له مساحة 50 هكتارا و من المنتظر أن يوفر 5000 فرصة عمل مباشرة مما سيقلص عدد المعطلين بالمدينة و الذي يصل ل 10 آلاف شخص. إمبرودا ينتظر حسب تصريحاته الزيارة المستعجلة لوزير المالية الإسباني الأسبوع المقبل للمدينة السليبة للوقوف على تفاصيل تحقيق هذا المشروع. مصطفى أبرشان الزعيم المسلم لحزب التجمع من اجل مليلية المعارض أكد من جهته ان مشروع توسيع الميناء إن تم يجب ألا ينجز تحت إشراف الحزب الشعبي الحاكم بالمدينة مضيفا ان عددا من العمليات الغامضة تحكم المشاريع الكبرى التي تديرها حكومة إمبرودا. إسكوبار مندوب الحكومة المركزية بمليلية أكد من جهته أن المشاريع السياحية و مشروع الميناء الكبير المنظور إنشائهم بشمال المغرب لن يكونوا إلا في مصلحة مليلية و قال في ندوة صحفية ان العادي في هذه الحالات هو ان تقوم الحكومة بدراسة هذه المشاريع لمعرفة سبل الإستفادة منها، و أضاف إسكوبار ان حكومته قامت بتهيئة معبر باب مليلية حتى تتمكن المدينة من الإستفادة من زيارات السياح الذين سيقصدون محطة السعيدية أو الناظور أخيرا فإن هذه الضجة السياسية التي خلقها إعلان جلالة الملك عن إنشاء ميناء الناظور غرب المتوسط بالمدينةالمحتلة دليل آخر على نجاعة المخطط المغربي علما ان ميناء مليلية و في حال توسيعه لن يستطيع ابدا منافسة الميناء الناظوري عطفا على الفرق في البنى التحتية المخصصة للمشروعين فميناء مليلية المنتظر بهكتاراته الخمسين و بإمكانياته الضعيفة و قل المنعدمة للنقل الطرقي و السككي لن يستطيع مواجهة ميناء إعزانن المنتظر أن يشيد على مساحة 850 هكتار بربط طرقي و سككي و منطقة صناعية للطاقة... لهذا كله فمسؤولو مليلية يحسون فعلا بأن الطوق يحكم عليهم و أن عصر الإزدهار في المدينة السليبة يعيش أيامه الاخيرة