نزل خبر إنشاء ميناء كبير بالناظور تحت إسم «الناظور غرب المتوسط» كالصاعقة على سلطات مليلية المحتلة وعلى الحكومة الاسبانية كذلك، ظانة أن المشروع الذي دعا إلى إنشائه جلالة الملك محمد السادس الخميس الماضي سيطوق المدينة السليبة. وذكرت مصادر إعلامية أن هناك تبادلا للإتهامات بين العديد من الأطراف الاسبانية، اطلع عليها الرأي العام على صفحات الجرائد الاسبانية، حيث أكدت المصادر ذاتها أن يومية اسبانية خرجت بافتتاحية يوم السبت الماضي وصفت بالنارية تطرق فيها صاحبها إلى أن الميناء لن يقتصر على رافعات الحاويات والتجارة البحرية بل سيضم كذلك منطقة صناعية طاقية ومنطقة حرة. وقالت افتتاحية الجريدة الاسبانية ان ميناء الناظور شبيه بمشروع تم التداول في إقامته بمليلية المحتلة وقد لقي معارضة من الحزب الاشتراكي والتجمع من أجل مليلية، كما لقي معارضة من مندوب الحكومة المركزية بمليلية السليبة. وانتهت افتتاحية الجريدة الاسبانية بالإعلان عن خيبة أمل لانتصار معارضة المشروع في وقت سيصبح فيه المغرب بشكل متسارع منافسا قويا. وسيمكّن قضية إنشاء ميناء متوسطي قرب مدينة الناظور، المغرب من أن يصبح فاعلا أساسيا في المدار البحري العالمي، وهذا لن يتأتى إلا بالتفكير في إنشاء مثل هذا المشروع الذي سيؤهل المغرب لأن يصبح واحدا من الدول المتوفرة على أكبر الموانئ عالميا. وأشارت مصادر إعلامية أن المغرب يمتلك حظوظا كبيرة باعتبار موقعه أولا وكذا قرب وقت تحول التجارة العالمية من محور المحيط الهادي إلى محور البحر الأبيض المتوسط. وأضافت المصادر ذاتها أن ميناء الناظور يشكل قطبا أساسيا في التجارة العالمية خلال السنوات القادمة، وأشارت مصادر مقربة من الموضوع أن مشروعا ضخما يدعى «ناظورميد» قد يكون قيد الدراسة بعد المشروع الكبير «ميناء طنجة المتوسط» «طنجة ميد». وكان تشكيل سياسي بمليلية المحتلة قد عبّر عن قلقه من مشروع المحطة السياحية السعيدية التي دشنها جلالة الملك أخيرا، وراسل هذا التشكيل السياسي رئيس الحكومة الإسبانية المحلية في شأن تداعيات هذا المشروع الذي تشرف على بعض مرافقه، شركات سياحية على الحركة السياحية في إسبانيا.