ناظور24 : عثمان العاطفي -متابعة- أعرب دانييل كونيسا، الناطق باسم حكومة الاحتلال المحلية بمليلية، عن استيائه العميق من رفض مشروع توسيع ميناء مليلية، الذي تم اقتراحه على حكومة مدريد قبل أن يواجه برفض ضمني أقرب إلى الصراحة.. هذا المشروع المقترح، كان يهدف بالأساس إلى خلق مناصب للشغل قصد التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لمدينة مليلية، عبر التعاقد مع ما يزيد عن 5000 عامل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حسب نفس المصدر. هذه النظرية المعلن عنها يوم الجمعة الماضي، لم تخفي، كما ورد على لسان كونيسا، تخوفها من المشاريع المنجزة مؤخرا بمدينة الناظور، ومن مشروع إنشاء ميناء سيضع تنافسية ميناء مليلية على المحك، من خلال ما وصفه الناطق باسم حكومة الاحتلال بمليلية ب "مشاريع موانئ مغربية عملاقة القريبة جدا من مليلية" داعيا حكومة مدريد إلى "نهج سلوك مماثل لطموح المغرب و حكومته التي وضعت اعتمادات تصل 100 بالمائة في مشروع ببعد عن مليلية ب 30 كيلومترا فقط، في حين أن ثاباطيرو يُظهر عدم طموحه، في عدم قدرته على المساهمة بحصة 50 بالمائة في مشروع توسيع ميناء مليلية"، معبرا في الوقت نفسه، عن تخوفه ممّا ستئول إليه الأوضاع الاقتصادية بمدينة مليلية، و ما سيعرفه نشاط ميناء مليلية من تراجع حاد في حجم المبادلات و البضائع المنقولة من خلاله.. خاصة و أن وتيرة عبور الحاويات على متن السفن والبارجات التجارية ستشهد نموّا مهما خلال السنوات القادمة، مضيفا قوله " إذا رفع المرء يده لينال القمر، فلن يبلغه أبدا.. لكن بهذه الغاية سيتجنب أن يملأ يده بالوحل". و يأتي هذا الغليان على المستوى السياسي المحلي لمدينة مليلية، أياما قلائل بُعيدَ رفض حكومة مدريد لمقترح مشروع يهدف توسعة ميناء مليلية، لاعتباره غير ذي جدوى، أمام النزول المفترض لوتيرة النقل البحري للسلع على المستوى العالمي.. الشئ الذي أثار حفيظة السياسيين بمدينة مليلية الذين لم يخفوا تضرّرهم اقتصاديا عبر متابعتهم للأوضاع الاقتصادية المحيطة بالمدينة، منذ زيارة الملك محمد السادس الأخيرة إلى مدينة الناظور، و خصوصا إلى جماعة فرخانة و إعطائه انطلاقة ورش أشغال ميناء ضخم بشاطئ " صامّا" الرامي إلى الرفع من المنطقة التجارية المينائية قصد تطوير ودعم النمو الاقتصادي، و المنذر باستمرار توغل مدينة مليلية، نتيجة الأزمة الاقتصادية، في الوحل.