وجه الناطق باسم حكومة مليلية دانيال كونيسا نقدا شديد لوزارة التجهيز والبنيات التحتية الإسبانية لتلكئها في مفاوضة الحكومة المغربية قصد الحصول على ترخيص منها باستغلال المجال الجوي المغربي في عمليات الطيران بالمدينة. وأكد أن استغلال المجال الجوي المغربي يتطلب دخول الوزارة الإسبانية في محادثات قبلية مع المغرب "وهو مالم تفعله" حتى الآن. ويأتي هذا الإهتمام الإسباني بالمجال الجوي المغربي، إثر إعلان شركة إير أوروبا نيتها الإشتغال في مليلية وإنشاء خطوط منها إلى كل من مالقة ومدريد. وهو ما يتطلب تحويل المطار المليلي المصنف أ + ب إلى صنف س، ونوع الطائرات التي ستغطي هذه الخطوط تحتاج إلى عمق أوسع في المجال الجوي لإنجاز عمليات الهبوط و إنقاص السرعة، وهو ما يتطلب إختراق هذه الطائرات للمجال الجوي المغربي. وهكذا بما أن الوزارة لم تقم بتحصيل إذن مسبق من المغرب بإستعمال عمقه الجوي، فإن الشركة لم تستطع إنجاز مخططاتها في المدينة. وبالتالي يبقى احتكار النقل الجوي من وإلى مليلية حكرا على شركة إير نوستروم التابعة لإيبيريا. وقد أوضح كونيسا، أن الموضوع كان قد نوقش في لجنة النقل الجوي المشتركة بين المدينة ووزارة التجهيز والبنيات التحتية الإسبانية في شتنبر الماضي إلا أن الوزارة لم تحرك ساكنا حتى الآن. ولم يفت الناطق باسم إدارة مليلية توجيه النقد إلى الكاتب العام للحزب الإشتراكي المليلي الذي كان قد اتهم الحكومة المليلية "بإخراج فيلم"، حول حكاية مجئ شركة إير أوروبا إلى مليلية، "بينما الأمر ليس كذلك". و ذكر كونيسا بالحضور المتواصل للشركة في اجتماعات لجنة النقل الجوي، وأبدى أسفه "لسرور" المسؤول الإشتراكي بالفشل الآني للمشروع.