إمكانيات بسيطة وتحديات كبرى لإطفاء الحريق قبالة جبال قرية اركمان... زايو- الناظور: عبد القادر خولاني تعرف حاليا ولمدة تفوق الأسبوع غابة جبال تافوغالة المجاورة لغابة سيدي ميمون المتواجدة بجبال جماعة قرية أركمان / المطلة على مدينة زايو التابع لإقليم الناظور ، حريقا مهولا في أماكن متفرقة من هذه المنطقة الذي تعد بمثابة محمية طبيعية مخصصة للقنص. وقد أدى هذا الحريق المهول إلى ضياع مساحات شاسعة كانت تطبع المنطقة بطابع خاص ، وأمام هول هذا الحريق تجندت مختلف الجهات المعنية بما فيها الطائرات المتخصصة في إطفاء الحرائق التي ظلت تجوب أجواء مدينة زايو حاملة مياه السدود التلية إلى مكان الحريق الذي توسعت رقعته بفعل شدة الحر . و تعمل حاليا كل الجهات المعنية لإخماد هذه الحرائق من رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة والمياه و الغابات إضافة إلى الوقاية المدنية لكل من بركان و مدينة زايو التي كانت مجهزة بشاحناتها و معداتها بسيطة ، لقوا معها صعوبة في إطفاء النيران وإخمادها بسبب طبيعة غطائها النباتي المتكون من أعشاب كثيفة قابلة لاشتعال إضافة إلى تواجد مسالك وعرة حالت دون وصول آليات الإطفاء إلى بعض الجبال الشامخة ، الشيء الذي نتج عنه صعوبة في إنجاح العملية كما أن أدوات التدخل كانت غير ملائمة ومحدودة. و كثيرا ما يشهد طول حزام جبال كبدانة وجبال سيدي ميمون وجبال ختالة التابعة جغرافيا لجماعة / أولاد دوار أزخانين ( رأس الماء) حرائق مماثلة، وتبقى أسباب الحريق مجهولة إضافة إلى أن إمكانيات هاته المديرية الجهوية للمياه والغابات بالمنطقة جد محدودة أمام الاحتياجات الكبرى ، فتضامن ضعف التجهيزات وعدم احترام القوانين وتقاعس أجهزة المراقبة عن القيام بواجبها يمثل أرضية كافية لوقوع هذه الحوادث المدمرة. وتفاديا لتكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية ، يجب على إدارة المياه والغابات أن تقوم بعمليات تحسيسية على مستوى التجمعات السكنية ، و أن تضع تصميمات احترازية لإظهار المناطق الحساسة التي يتوجب إعطاؤها أهمية بالنسبة للوقاية ، مع برمجة مداومة على مستوى مصالحها و مراكزها و العمل على خلق مراكز محلية و إقليمية تكون مجهزة بشاحنات مخصصة في إطفاء حرائق الغابات و آليات متقدمة و كذا فرق مدربة على مكافحة الحرائق.