تعد " الخردالا" التي قضت بشكل شبه كلي على نبتة "الكيف" الأصلية، والتي يقولون أن مصدرها هو تركيا ولبنان، جاء الدور الآن على نوع من الحبوب " الزريعة " المسماة "التريكيتانا" أو "الماريخوانا الجديدة "، التي غزت الأسواق الكبرى لمناطق الكيف بكل من كتامة واساكن ... مصدر مطلع أكد أن هذا النوع الجديد من "زريعة الكيف" يتم إدخاله للمنطقة من دول أخرى توجد وراء البحر، مؤكدا أن الفلاحين يقومون بشراء كيس واحد من هذه النباتات بمبلغ 20 درهما، وتكون مهيأة لزراعتها، أو يتم شراء حبة واحدة بثمن 10 دراهم. وتتميز الأنواع المذكورة من هذه النباتات ( شتلة )، أو الحبوب، بحاجياتها الكثيرة للمياه، وهو ما يستنزف المياه الجوفية للمنطقة الضعيفة أصلا، ويشعل فتيل الصراع حولها للسقي كل صيف، وما يخلفه ذلك من تداعيات على الساكنة التي تدخل في مواجهات مفتوحة للسيطرة على منابع المياه أو الآبار. ويطالب العديد من الفلاحين بحماية نبتة "الكيف" الأصلية من غيرها من الشتلات الدخيلة، والتي تعمل رغم مردوديتها وانتاجيتها لاستنزاف المياه ومخزونها بشكل فضيع، قد تكون لها انعكاسات وخيمة على مستقبل المنطقة.