انعقد بمقر عمالة إقليمالحسيمة صباح يومه الاثنين 4 أبريل 2016 لقاء تواصليا مع رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم تحت رئاسة عامل الإقليم بمعية الجنرال دوديفيزيون المفتش العام للوقاية المدنية وبحضور رؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية. ويأتي هذا اللقاء في إطار مواصلة اللقاءات التواصلية التي دأبت عليها وزارة الداخلية بتعليمات ملكية سامية منذ وقوع الهزة الأولى يوم 25 يناير الماضي، للوقوف عن كثب على الإجراءات والتدابير التي تم تفعيلها لمواكبة ودعم الساكنة على إثر الهزات الأرضية الارتدادية التي تسجل على مستوى عرض البحر الأبيض المتوسط. وذلك بالتحلي باليقظة والتعبئة العامة لمواجهة أي طارئ لا قدر الله، وقد رصدت لهذه الغاية إمكانيات هامة وموارد بشرية مدربة ومتخصصة ووسائل تقنية ولوجيستيكية متطورة للتدخل السريع وتقديم الإسعافات الأولية والحد من أي آثار سلبية محتملة. وهذا ما أكده المفتش العام للوقاية المدنية في معرض كلمته التي تطرق فيها إلى الإستعدادات التي اتخذتها مصالح الوقاية المدنية على مستوى الإقليم وكذا على صعيد المدن المجاورة. كما تطرق أيضا إلى أن الدولة راكمت تجربة مهمة في مجال تدبير الكوارث منذ زلزال 2004، حيث تم بتعليمات ملكية خلق وحدات جهوية للتدخل بمواصفات حديثة معززة بوسائل متطورة بالإضافة إلى إحداث مراكز القرب للإغاثة بشراكة مع وكالة تنمية الأقاليم الشمالية بكل من اساكن وتارجيست والرواضي. وقد تم عرض مقاطع من شريط فيديو الذي شكل مناسبة لاطلاع رؤساء الجماعات الترابية على مختلف العتاد والتجهيزات التي يتوفر عليها مستودع الوقاية المدنية بامزورن من خيام وأغطية ووسائل التدخل، وكافة التعزيزات اللوجيستيكية من شاحنات وسيارة الإسعاف وآليات إطفاء الحرائق بالإضافة إلى مستشفى متنقل لاستقبال الجرحى لا قدر الله. ومن جهة أخرى عبر رؤساء الجماعات عن امتنانهم وتثمينهم لهذه المبادرة التواصلية التحسيسية، كما أبدوا استعدادهم للتعاون والتنسيق مع مختلف المتدخلين في إطار مقاربة التقائية وتضامنية.