لا حديث هذه الأيام في الصحف والقنوات الإخبارية الألمانية إلا عن الأحداث التي عرفتها إحتفالات رأس السنة بمدينة كولونيا على نهر الراين، حيث شهدت هجوم عدد كبير من الرجال على النساء اللواتي أحتشدن للإحتفال برأس السنة وسط المدينة, وتم نشل الكثير منهن، والتحرش بهن جنسيا، بل هناك أكثر من 120 قضية إغتصاب في مدينة كولونيا لوحدها، و يجري التحقيق فيها حاليا، وحسب نفس المصادر فإن من بين المقبوض عليهم شمال إفريقيين ينتحلون الجنسية السورية.وفي أعقاب ذلك طلبت المستشارة الألمانية ميركل أنه يجب ظهور الحقيقة كاملة وبالتفاصيل، لأن هذه الأفعال غير مقبولة تماما، في حين صرح وزير الداخلية أنه سينتظر نتائج التحقيقات، وبعد ذلك سوف يطرح الحلول المناسبة، ومنها عملية الترحيل إلى بلد المصدر. ومن جهة أخرى نشرت جريدة (بيلد تزايتونغ) مقالا مثيرا تحت عنوان : (وبغتة يأتي المغاربة)، حيث ذكر التقرير أكثر من 3 ألاف مغربي يصلون شهريا إلى ألمانيا، ويستغرب المهتمون بشؤون الهجرة عن الدوافع وراء أسباب هجرة بهذا الكم الهائل من المغاربة، إعتبارا أن المغرب من الدول المستقرة سياسيا. أما إذاعة( إن تي فاو )الشهيرة فقد نشرت تقرير مفصل على هجرة المغاربة بعنوان (المغاربة يسمحون فقط لمن يدفع بالهجرة)، حيث أنتقل مراسلوها إلى النقطة الحدودية بين مليليةو بني أنصار، وحسب تصريحات شرطي إسباني تابع للحرس الإسباني أن الأمن المغربي يتاجر في المهاجرين ولا يسمح بالمغادرة إلا لمن يدفع، وأن المغرب تجمعه إتفاقية ثنائية بإسبانيا يقوم المغرب بموجبه السماح ل 30 مهاجر شهريا على أبعد تقدير؛ ويتلقى بموجبه منحة مالية مقابل السيطرة على حدوده مع إسبانيا،حسب نفس المصدر.فيما لم يبرأ التقرير الشرطة الإسبانية من تلقي الرشاوي من قبل المهاجرين أو عن طريق السماسرة. واستجوبت الإذاعة مهاجر سوري له طفلين، حيث صرح أن السماسرة المغاربةيطلبون منه مبلغ 1000 يورو للشخص الواحد لتمكينه الدخول إلى مليلية المحتلة. وأنتقلت الصحيفة إلى مليلية التي هي ليست أحسن حالا من المغرب، حيث أن مركز إيواء اللاجئين الذي أسس للأفارقة ويسع ل450 شخص يكتظ الآن بأكثر من 2500 لاجئ سوري، ورفض مسؤول عن مركز الإيواء الإدلاء بتصريح للقناة.وفي نفس التحقيق الإعلامي تطرقت القناة أيضا إلى التضييق التي تعيشه الصحافة في المغرب، وتراجع حرية الصحافيين بصفة عامة، إستنادا إلى تقارير منظمات من قبيل( أمنيستي أنترناسيونال).وترجح القناة الألمانية أن البطالة وإنعدام رؤيا مستقبلية للشباب هي من الدوافع الرئيسية لهجرة الشباب المغربي.