بعد تمكنهم من دخول مدينة مليلية المحتلة في ماي الماضي، استطاع، الخميس الماضي 18 شتنبر، 89 مهاجرا غالبيتهم من الكامرون، من حجز سرير بمركز الأجانب بألميريا، حيث تمكن هؤلاء المهاجرين من الانتقال من مركز المهاجرين بالمدينة المحتلة مليلية الى مدينة الميريا بعد خمسة أشهر من الانتظار. نقل المهاجرين يأتي بعد قرار اتخذته الحكومة الاسبانية بتوزيعهم على المدن الاسبانية الأخرى لتخفيف الضغط على مركز المهاجرين الذي يعرف اكتضاضا كبيرا. ووفق ما نقلته صحيفة "الفارو" المحلية، فان المهاجرين الذين شملهم قرار الترحيل عبروا عن سعادتهم الكبيرة بذلك، مشيرة إلى أن عددا منهم عبر عن استعداده للعمل وتطوير الحرف التي يتقنونها، والتي كانوا يزاولونها قبل هجرتهم من بلدانهم الأصلية. في السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة ل"اليوم24′′ أن نزاعات حادة يشهدها مركز المهاجرين بالمدينة المحتلة، سواء بين المهاجرين الأفارقة فيما بينهم أو بين المهاجرين الأفارقة واللاجئين السوريين الذين قدرت أعدادهم نفس المصادر بأكثر من 300 لاجئ سوري دخولوا بطريقة غير شرعية إلى مليلية، سواء باقتحام المعبر الحدودي بني أنصار، أو عن طريق شبكات التهجير. وعلاقة بنفس الموضوع، كشف مصدر أمني أمس أن مصالح الأمن بالناظور ألقت القبض على مواطنين مغربيين يقودان شبكة ، تنشط في مجال تهجير المهاجرين الأفارقة والسوريين إلى مليلية المحتلة مقابل مبالغ مالية مهمة.