داهم أفراد فرقة أمنية خاصة، بداية الأسبوع الجاري، منزلا بالناظور على الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة الحسيمة، وأوقفوا مطلوبا إلى العدالة الألمانية، وسط حراسة أمنية مشددة. وذكرت مصادر مطلعة أن المتهم ملاحق من طرف الأمن والقضاء الألمانيين في قضايا اغتصاب، كما تشير بعض المعلومات إلى لعبه دور الوسيط بين جماعات إسلامية متشددة، تبتز كبار بارونات تجارة المخدرات بالمنطقة الشمالية. واستنادا إلى مصادر موثوقة، شارك في عملية الإيقاف العشرات من رجال الأمن، الذين كانوا يرتدون الزي المدني، فيما اصطفت عدد من السيارات رباعية الدفع، من نوع “كات كات”، قبالة منزل المعني. وتمت العملية، وفق المصادر ذاتها، بعد صدور مذكرة بحث في حقه، تم تعميمها من طرف السلطات الأمنية والقضائية الألمانية على أجهزة الإنتربول على الصعيد الدولي. وحسب المعلومات التي توصلت إليها “الصباح”، ظلت عناصر الفرقة الأمنية الخاصة تترصد المتهم، وتراقب تحركاته عن قرب، لأزيد من أسبوع، بعد تحديد هويته، ورصد مكان سكنه. وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم كان مهاجرا سابقا بألمانيا، وغادرها قبل حوالي أربع سنوات، قبل أن تصدر في حقه مذكرة بحث على الصعيد الدولي، عممت على جميع مكاتب الإنتربول عبر العالم. وتمت مداهمة بيت المتهم مباشرة بعد حلول الظلام، إذ ألقي القبض عليه في حوالي الساعة التاسعة ليلا. وحسب المصادر ذاتها، استعانت الأجهزة الأمنية التي شاركت في المداهمة، في عملية تفتيش منزل المتهم، بوسائل وتجهيزات خاصة بالكشف عن الأسلحة والمتفجرات، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال صاحبها تفتيش دقيق للبيت، كما شرعت عناصر أخرى في حفر بعض الأماكن داخله بحثا عن أشياء ما. وتشتبه السلطات الأمنية في أن الموقوف يلعب دور وسيط بين أباطرة مخدرات وجماعات إسلامية متطرفة، تختص في ابتزاز تجار المخدرات في إطار تمويل عملياتها ومخططاتها الإرهابية، خصوصا أن المشتبه فيه يقطن في منطقة معروفة باستقرار كبار بارونات المخدرات. محمد البودالي