كشفت مصادر مطلعة أن 5 متهمين في ملف بارون المخدرات، المفضل أكدي، الملقب ب "طريحة"، تقدموا بطلبات إلى إدارة سجن عكاشة في الدارالبيضاء، بهدف نقلهم من الزنازن التي يقبعون فيها في جناح "أ"، الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة. حراس سجن عكاشة يفرضن حراسة مشددة على المعتقلين وأكدت المصادر ل "المغربية"، أن اثنين من المتهمين تقدما بطلب لنقلهما إلى مستشفيات خارج السجن، في حين طالب ثلاثة آخرون بنقلهم إلى مصحة عكاشة. وأوضحت المصادر أن أكدي يعاني مشاكل صحية في المعدة، مشيرة إلى أن جميع المتهمين يخضعون لمراقبة مشددة من قبل حراس السجن. وذكرت أن الأظناء وضعوا في زنازن متفرقة مع المدانين في ملفات تتعلق بالسرقة والنصب، وقضايا أخرى. وأفادت المصادر أن متهمين يغادرون السجن رفقة عناصر أمنية، بهدف استكمال التحقيق من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، عبد الوهاب الماجيدي، مضيفة أن الاستماع إلى كل متهم قد يستغرق أكثر من 6 ساعات، كما أنهم ينقلون بشكل منفرد. ووصل عدد بارونات المخدرات المستنطقين من قبل محققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف المفضل أكدي إلى 17، منهم متمرسون، وآخرون بارونات صغار، يطمحون إلى بلوغ مستويات الكبار. وكشفت مصادر أمنية مطلعة أن هؤلاء المهربين يمكن تصنيفهم إلى أربعة أصناف. الصنف الأول يضم 6 من مهربي المخدرات يعملون عن طريق البحر، بنقل مستخلصات القنب الهندي (الشيرا)، من الشواطئ المغربية إلى الشواطئ الإيبيرية. أما الصنف الثاني فيتكون من 3 ينفذون عمليات عبر البر، باستعمال مجموع الطرق البرية الدولية للبضائع، في حين أن الصنف الثالث يضم العدد نفسه من المهربين، الذين يقومون بالعمليات عن طريق البر، في اتجاه الجزائر، وليبيا، عبر وجدة والرشيدية، أما الصنف الرابع فيضم مهربا واحدا يتزود بكميات من الشيرا والكوكايين، انطلاقا من كتامة، ويسربها إلى مناطق الناظور. وذكرت المصادر أن العديد من هؤلاء ذوو سوابق، وكانوا موضوع مذكرات بحث للدافع نفسه، من طرف مصالح الأمن والدرك الملكي، مبرزة أن بعضهم لم يشرعوا في تعريف أنفسهم، إلا بعد فوات الأوان. وأفادت المصادر أن تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعاون وثيق مع مصالح أمنية أخرى، مكلفة بمحاربة الجريمة المنظمة، قادت إلى كشف أن هذه الشبكة الإجرامية، التي تنشط في مجال المتاجرة في المخدرات الصلبة، تتكون من 50 متهما، 30 منهم جرى تحديد هوياتهم، ويجري البحث عنهم من طرف الأجهزة الأمنية المختصة. وأبرزت أن 6 من أفراد الشبكة جرى إيقافهم وتقديمهم إلى العدالة، بعد أن ضبطت بحوزتهم كميات مهمة من الكوكايين مخبأة بعناية في موازين إلكترونية. ويتعلق الأمر بكل من محمد جوهري الملقب ب "الرايس"، وهو برلماني سابق من حزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس، ولحسن الملقب ب "الحمق"، وأيضا ب "جونفر"، و"حسن 17"، والمتهم حميد(ي) وحسن (د)، الملقب ب "العروبي"، ومحمد كرطاش، وحميد (ه) العقل المدبر لهذه الشبكة الإجرامية، التي يقول الخبراء إنها في طور النموعلى الصعيد الوطني. وأكدت المصادر أن الشبكة نجحت في إنشاء فروع لها في مجموع التراب الوطني، وتوسعت في عدة مدن كبرى من بينها أكادير، والدارالبيضاء، وتمارة ومكناس، وفاس، وطنجة، والناظور، ومنطقة الغرب، وبشكل خاص في الأقاليم الجنوبية.