يقبع عبد العزيز إيزو، مدير أمن القصور الملكية السابق، وحيدا في الزنزانة رقم 1 بالطابق الأول للجناح 6 بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، وحسب مصادر مقربة من مدير أمن القصور الملكية المحكوم عليه بأربع سنوات حبسا نافذا، على خلفية علاقته بإمبراطور المخدرات «الشريف بين الويدان»، فإن إيزو يقضي جل وقته في القراءة والتأمل ويستعين بسجين ملقب ب«مصطفى الزيزوار» في إعداد الطعام له وخدمته. وحسب مصدر من داخل سجن عكاشة، فإن إيزو يوجد في غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها المترين، بعد أن كان في السابق يشغل غرفة فسيحة تكفي لإيواء 30 نزيلا بالطابق الأرضي للجناح 6، وهو الجناح المعروف لدى نزلاء السجن ب«الجناح الأوربي». ويتولى «مصطفى الزيزوار» حاليا خدمة إيزو والترويح عنه بعدما كان يرعاه في السابق نزيل يلقب ب«زاكورة» ويسهر على تلبية طلباته، بما فيها إعداد طواجين لحوم الغنم، الأكلة المفضلة لدى مدير أمن القصور الملكية السابق. وحسب مصادرنا، فإن مدير القصور الملكية، المعتقل بسجن عكاشة، يعيش لحظة اكتئاب حادة ويحبس نفسه داخل الزنزانة الضيقة التي ينزل بها في السجن ولا يغادرها إلا لمقابلة أفراد عائلته الذين يزورونه محملين بالمأكولات والأغراض التي يحتاجها داخل السجن، ويفضل قضاء يومه في القراءة والتأمل والتدخين. واللافت، حسب مصادرنا، أن إيزو لا يتحدث إلى أي شخص من السجناء، وهو يحظى بالاحترام الكبير من طرف حراس السجن وكذا من طرف نزلاء الحق العام الذين ينادونه ب«السي عبد العزيز» احتراما للمنصب الحساس الذي كان يشغله.