تنظر الغرفة الجنحية بمحكمة الجنح في عين السبع بالدارالبيضاء، يوم الجمعة المقبل، في ملف دعوى الجمارك ضد 11 متهما ضمن ملف بارون المخدرات "الشريف بين الويدان"، من بينهم عبد العزيز إيزو، المدير العام السابق لأمن القصور الملكية.عبد العزيز إيزو وكانت الجلسة السابقة، التي تعد السادسة، أجلت حتى تتمكن هيئة الدفاع من إعداد دفوعاتها الشكلية ومرافعتها، وتتمكن النيابة العامة من الإدلاء بنسخة من قرار الحكم السابق، الصادر عن غرفة الجنايات لدى استئنافية البيضاء، في حق المتهمين. ويتابع 11 متهما، 4 منهم في حالة سراح، في هذه الدعوى الجنحية، بينهم تجار مخدرات، ومسؤولون أمنيون سابقون، مدانون أمام استئنافية البيضاء في ملف "الشريف بين الويدان ومن معه"، بأحكام تراوحت بين 8 سنوات سجنا نافذا، والبراءة، ومطالبون بأداء غرامات لفائدة الإدارة بمبلغ 7 ملايير و963 مليونا و500 ألف درهم، طبقا للفصلين 279 و213 من مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة، على خلفية الملف الجنحي، المتعلق بدعوى المطالب المدنية (التسوية القضائية)، لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بالدارالبيضاء، التي رفعتها مباشرة بعد إصدار الأحكام الاستئنافية في ملف "الشريف بين الويدان ومن معه". وتقدمت الآمرية بالصرف للجمارك والضرائب غير المباشرة بالدارالبيضاء بهذه الشكاية أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، في 28 يوليوز 2009، ضد المتهمين، لارتكابهم أفعالا مخالفة لقانون الجمارك. وأشارت الشكاية إلى أن أعوان الدرك الملكي، توصلوا بمعلومة مفادها أن هناك سيارة من نوع "رونج روفير" سوداء اللون، تتجه نحو الطريق الوطنية رقم 1 التابعة لمدينة الدارالبيضاء، وعلى متنها أربعة أشخاص من بينهم محمد الخراز، الذي كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، منذ سنة 2003، على خلفية متابعته ضمن ملف منير الرماش، أحد أكبر أباطرة المخدرات بالشمال، المدان بالسجن النافذ لمدة 20 عاما، والمعتقل بسجن القنيطرة، الذي صرح أنه سبق أن تعامل مع محمد الخراز في تصدير كمية طن و100 كلغ من مخدر الشيرا إلى إسبانيا، لينتقل الأعوان المذكورون إلى الطريق الوطنية، حيث جرى توقيف السيارة وإيقاف محمد الخراز، وعبد العزيز الخراز، ومحمد طريبق، وعبد السلام عياد. وكان دفاع المتهمين التمس، خلال جلسة سابقة حضرها جميع المتابعين، بمن فيهم الخراز وإيزو، مهلة كافية للاطلاع على المطالب الجمركية، التي تقدمت بها الإدارة، على خلفية الملف الأصلي، الذي نوقش أمام غرفة الجنايات باستئنافية البيضاء، وأدين فيه المتهمون بأحكام متفاوتة، تراوحت ما بين 8 سنوات سجنا نافذا والبراءة. وتقدمت إدارة الجمارك في هذه الدعوى الجنحية ضد كل من عبد العزيز إيزو، المدير العام السابق لأمن القصور الملكية، ومحمد الخراز، المعروف ب "الشريف بين الويدان"، أحد أكبر أباطرة المخدرات بالشمال، وشقيقه عبد العزيز الخراز، وعبد السلام عياد، بائع سمك، وأهبار عقا، يوتنان كولونيل قائد السرية البحرية للدرك الملكي بطنجة، ومحمد مساعد، موظف بمديرية مراقبة التراب الوطني بمولسة قيادة الفحص أنجرة، برتبة ضابط ممتاز، وفريد الهاشمي، عميد شرطة تابع للمديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، وعبد القادر السفاري، دركي برتبة رقيب بالقصر الصغير، وعبد المولى التطواني، نقيب بالقوات المساعدة، ومصطفى الخليوي، متقاعد من مديرية مراقبة التراب الوطني بطنجة، ومصطفى غريب، مفتش ممتاز تابع لمصلحة الشرطة القضائية الولائية بطنجة.