حجز أفراد الحرس المدني الإسباني، في عمليتين منفصلتين، ما يناهز ثلاثة أطنان من الشيرا بساحل مدينة مالقا جنوبإسبانيا، كما أوقفت العناصر ذاتها خمسة متهمين في حالة تلبس بنقل كمية المخدرات المحجوزة، وقاربين مطاطيين استعملا في تهريب المخدرات المحجوزة. وتم رصد القارب الأول من طرف عناصر البحرية الاسبانية الذين انتبهوا إلى وجود قارب مطاطي قرب ساحل «استيبونا»، ما أدى إلى اعتقال العناصر الثلاثة الذين كانوا على متن القارب المطاطي الذي يتجاوز طوله سبعة أمتار، إذ وجد على متنه ما يقارب 42 قطعة من المخدرات ملفوفة، بعناية فائقة، حتى لا تتضرر بفعل مياه البحر والتي قدر وزنها بحوالي طن ونصف، كما تبين أن جميع الموقوفين من جنسية مغربية، ويتعلق الأمر بكل من «م.ر»، « أ .ش « و»ل.ش». وتم إحباط العملية الثانية على ساحل استبونا الجنوبي، لكن بعد أن تمكن المهربون من إنزال الكمية المهربة من المخدرات إلى الشاطئ، إلا أنهم لم يتمكنوا من تصريفها، بعد أن داهمتهم عناصر الفرق الأمنية أثناء تنفيذ عملية النقل وتمكنت من إيقاف متهمين تبين أنهما مغربيان كذلك، ويتعلق الأمر بكل من «أ .س» و »خ.ي»، إضافة إلى حجز حوالي طن ونصف من الشيرا، و شاحنة متوسطة الحجم كانت مهيأة لنقل المخدرات داخل التراب الاسباني، فيما تمت إحالة المغاربة الخمسة المتهمين منتصف الأسبوع الجاري على العدالة، بتهم التهريب الدولي للمخدرات والإساءة إلى الصحة العامة للمواطنين. من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني أول أمس (الأربعاء) أن الشرطة الاسبانية أوقفت بغرناطة (جنوب) ثمانية أعضاء مفترضين في شبكة لتهريب المخدرات، كانوا يقومون بإدخال كميات كبيرة من الحشيش انطلاقا من المغرب. وأوضح بلاغ للشرطة أن الأظناء، الذين لم يكشف عن هوياتهم، أوقفوا لدى عودتهم من المغرب وبحوزتهم 30 كيلوغراما من الحشيش مخبأة داخل إحدى السيارات الأربع التي كانوا يسافرون على متنها .وأشار المصدر ذاته إلى أن من بين أعضاء هذه الشبكة المشتبه في تهريبها للمخدرات، المتراوحة أعمارهم بين 28 و 50 سنة، أشخاص سبق لهم أن قضوا عقوبات حبسية، وعلى الخصوص من أجل محاولة القتل والاحتجاز وتهريب المخدرات. ويأتي إيقاف مهربي المخدرات الثمانية المشتبه فيهم، ثمرة لتحقيق باشرته الشرطة في شهر فبراير الماضي. الصباح