قالت مصادر تتابع عن قرب تطورات التحقيق في وفاة الفنان الشاب الحسين بالكليش "ريفينوكس" بالناظور، أن تغييرا كبيرا قد وقع في نظرة السلطات الأمنية الى حادث الوفاة الغامضة بعدما ظهرت خلال اليومين الماضيين تعبئة كبيرة على الفيسبوك بين شباب الناظور و الحسيمة تطالب بالكشف عن حقيقة ما وقع للفنان الشاب. و اضافت نفس المصادر ان بيان حركة 18 سبتمبر لاستقلال الريف بهولندا الذي اتهم السلطة بالوقوف وراء وفاة "ريفينوكس" ساهم بدوره في هذا التغيير، حيث تجاوزت القضية على ما يبدو ما هو جنائي بحت الى ما هو سياسي عبر تحولها الى قضية رأي عام يتابع الناظوريون جديدها بشغف. كما ان الاجهزة الامنية بمختلف أنواعها التي بادرت للتحقيق في الموضوع، تسعى لكشف الحقيقة في أقرب وقت لتفادي استغلال الموضوع بشكل سيئ من طرف أشخاص لهم حسابات سياسية مع الدولة المغربية. هذا التغيير في الرؤية، نجم عنه قرار جريئ آخر للوكيل العام الذي امر باحالة ملف التحقيق في وفاة "الحسين بالكليش" الى الشرطة القضائية بعدما كان الدرك الملكي مسؤولا عن الملف منذ بدايته، حيث أن الجثة عثر عليها في منطقة نفوذ درك ازغنغان الذي قام برفع الجثة و البصمات الجينية و التي لا تزال تعالج نتائجها في مختبراته. هذا القرار، يعتبره ملاحظون لطمة اخرى على وجه مسؤولي الدرك بالناظور و تعبيرا عن تجديد المسؤولين القضائيين الثقة في الشرطة القضائية التي نجحت في عدة عمليات كبرى خلال الاسابيع الماضية. هذا و يذكر ان عددا كبيرا من شباب و نشطاء الفيسبوك بالناظور و الحسيمة انخرطوا في حملة على موقع التواصل الأشهر للمطالبة بكشف الحقيقة حول وفاة "ريفينوكس" كما ان مقدم برنامج الامازيغية بتلفزيون مليلية ماسين حرتيت يستعد لتخصيص حلقة خاصة عن الموضوع الجمعة 27 مارس. إقرأ أيضا تعليق