الصورة للشاب المتوفي الحسين بالكليش ملتحفا بالعلم الامازيغي توصلت اريفينو ببيان مما يسمى بحركة 18 سبتمبر من أجل استقلال الريف التي يتزعمها البرلماني الريفي الهارب الى هولندا سعيد شعو. بيان الحركة الذي يبدو انها تريد الركوب على قضية وفاة الشاب الحسين بالكليش، وصف وفاته الغامضة ب"انها قد تكون عملية اغتيال سياسي" نظرا لكون الفنان الشاب كان معروفا بأغانيه النضالية. عموما، و للتاكيد فقط ان لا احد يخاف هنا مما يدبجه بعضنا هناك حولنا من تفاهات، فإننا ننشر البيان كما توصلنا به، و لكننا ننبه في نفس الوقت جهاز الدرك الملكي لخطورة التاخر في الكشف عن ملابسات ما وقع للشاب الحسين بالكليش، حيث يفتح ذلك الباب للبعض هناك لطرح الروايات و الاساطير. إقرأ أيضا حركة 18 سبتمبر من أجل استقلال الريف بيان بخصوص الاختفاء و الوفاة الغامضة لمغني الراب الريفي حسين بلكيش ومسؤولية الاحتلال المغربي تابعت حركة 18 سبتمبر من أجل استقلال الريف بقلق بالغ حيثيات الاختفاء المفاجئ لمغني الراب الريفي المُلتزم حسين بلكيش المعروف بالإسم الفني ريفنوكس، منذ يوم 2 مارس الجاري إلى أن تم اكتشاف جثته المتحللة في غابة كوركو المتاخمة لمدينة أزغنغان بتاريخ 23 مارس الجاري. وطيلة هذه المُدة لم تتوصل عائلة الضحية بأية إشارة عن مكان تواجد ابنها رغم النداءات المتتالية التي أطلقتها، وبالمقابل ظلت السلطات التي يُفترض فيها أن تقوم بدورها في حماية أرواح الأفراد وممتلكاتهم بمنأى عن الحادث وتداعياته حيث لم تُعلن عن أي تحقيق في موضوع اختفاء الفنان الريفي، ومنابر إعلامها الرسمي لم تُشر قط إلى هذا الاختفاء، حتى تم العثور على جثة الضحية من طرف المواطنين، وهو ما لا يترك أي مجال للشك بأن حياة الريفيين لا تعني الدولة في أي شيء، بل ويؤكد مرة أخرى غياب الدولة بشكل نهائي في الريف كلما تعلق الأمر بأمن المواطنين وصالحهم العام. من جهة أخرى، كان الراحل حسين بلكيش إحدى أبرز الأصوات الغنائية الشابة الصادحة بالحق والرافضة لظلم دولة الاحتلال وفساد مؤسساتها المختلفة، وأغانيه تعرف انتشارا واسعا في أوساط الشباب الرافض لحكرة أجهزة هذه الدولة وتسلطها، وهو ما يقوي فرضية وقوف هذه الأخيرة وراء عملية اغتياله، خاصة وأن جريمة الاغتيال السياسي في الريف عادت بقوة في الآونة الأخيرة، من محرقة الشهداء الخمس بالحسيمة عشية 20 فبراير 2011 إلى اغتيال النقابي الريفي كريم لشقر من طرف شرطة الاحتلال المغربي بمدينة الحسيمة يوم 27 ماي 2014 مرورا باغتيال المناضل اليساري الصلب كمال الحساني بتاريخ 27 أكتوبر 2011. إن مسؤولية الاحتلال المغربي ثابتة في هذه الجريمة، وهذا يؤكد بالملموس طبيعة الاحتلال المغربي بالريف الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تدمير البنية الاجتماعية الريفية. إن حركة 18 سبتمبر من أجل استقلال الريف إذ تُقدم أحر التعازي والمواساة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة، فإنها تتشبث بضرورة البحث والتقصي في ملابسات هذه الجريمة وتؤكد على مسؤولية الدولة المغربية في هذه الجريمة. إن حركة 18 سبتمبر تطالب المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية بتشكيل لجنة دولية للتقصي في كل حالات الاغتيالات السياسية التي راح ضحيتها أبناء الريف، في أفق تشكيل لجنة لمراقبة وضعية حقوق الإنسان بالريف. وتدعو حركة 18 سبتمبر الشعب الريفي الحر إلى المراجعة الفورية لطبيعة علاقته المُفترضة مع نظام الاحتلال المغربي الذي لا يهمه في الريف إلا خيراته الاقتصادية، في أفق بناء الدولة الريفية الساهرة على أمن وراحة واستقرار الريفيين. تعليق