أجرت أريفينو طيلة يومه الثلاثاء اتصالات بعدد من المصادر داخل جهاز الدرك الملكي بالناظور للاستفسار عن حيثيات و ظروف العثور على جثة فنان الراب الشاب بأزغنغان الحسين بالكليش. و قد رفضت أغلب هذه المصادر المقربة من التحقيق و بينها مسؤولون بالدرك الادلاء بأي معلومات عن مسار التحقيقات، و ذلك في إطار إحاطة تفاصيل التحقيق بأكبر قدر من السرية. هاته الحيطة و السرية غير العادية، تشير الى ان الضابطة القضائية بالدرك الملكي تأخذ هذه القضية بكثير من الجدية، اولا لأنها ليست المرة الاولى التي يعثر فيها على جثث بالجبال المحيطة بالناظور و خاصة جبل كوركو، ثم لمكانة الشاب المتوفي الذي يعتبر وجها معروفا للشباب و خاصة محبي الراب بالناظور و الحسيمة. كما ان تأكيدات عائلته بأن الشاب خرج من المنزل في ظروف عادية يوم 2 مارس الماضي من اجل اقتناء أغراض لعائلته تثير احتمال تعرضه للخطف و القتل، و هو الاحتمال الذي طرحه بقوم الناشط الريفي بمليلية ماسين حرتيت الذي قال أنه متاكد ان الحسين الملقب فنيا ب"ريفينوكس" لم يرم نفسه بل تم رميه من على جبل غابة "إزنودن" التابعة لجماعة احدادن بالناظور. قرينة اخرى قد تفيد أيضا في هذه الفرضية، هي آخر ما كتبه الشاب الحسين على صفحته على الفيسبوك و كان بتاريخ 28 فبراير الماضي أي قبل يومين من اختفائه. حيث نشر صورة لمشاركته في حفل بالعروي شاكرا فيه الجمهور على تفاعله معه مما يؤشر الى ان حالته المعنوية كانت جيدة و لا يعطي أي انطباع بنية الانتحار مثلا. كما ان تدويناته في شهر فبراير تشير لنفس الامر. عموما فإن مهمة الدرك الملكي ستكون مبدئيا صعبة للوصول لجميع خيوط هذه القضية أولا بسبب المدة الطويلة التي استغرقها اكتشاف الجثة، ثم الحالة المتردية التي وجدت عليها حيث كانت في مستوى متقدم جدا من التحلل مما سيصعب مهمة الطب الشرعي في اكتشاف اي آثار للاعتداء أو الضرب. و لكن الرأي العام المحلي الذي تفاعل كثيرا مع هذه القضية و تأثر بنبأ وفاة المغني الشاب، يطالب بسرعة الوصول الى نتيجة في القضية و اخبار الراي العام بنتائج التحقيقات و تقدمها في أسرع وقت. إقرأ أيضا صورة لصفحة الحسين على الفيسبوك هذه هي آخر تدوينات الشاب المتوفي الحسين بالكليش على صفحته الرسمية على الفيسبوك تعليق