روى محمد بالكليش الاخ الاكبر للفنان الشاب الحسين بالكليش و هو مستخدم بإحدى المؤسسات التعليمية بالناظور، الذي عثر على جثته قبل يومين، في تصريح خاص بأريفينو مساء الاربعاء 25 مارس القصة الكاملة لاختفاء أخيه و ما حدث مع عائلته طيلة مدة اختفاءه و كيف تعامل عناصر الدرك الملكي مع القضية. و أكد الاخ اولا، ان الحسين لم يختفي كما ذكر سابقا اثر خروجه من منزله للسوق يوم 2 مارس الجاري، بل إنه عاد من السوق الاسبوعي لازغنغان رفقة سيارة تحمل الخضر و الحاجيات التي اقتناها للمنزل و بعد ذلك حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا أخذ هاتفه النقال و مفاتيح المنزل فقط ثم خرج. و قال الاخ ان العائلة لم ترتب في غيابه الا حوالي الساعة الخامسة حيث اتصلت به و لكن هاتفه كام مغلقا. و من هناك بدأت المعاناة و الاتصالات بعائلته و أصدقائه للتعرف على مكانه دون جدوى. العائلة قامت بعد ذلك بالابلاغ عن اختفائه ثم نشر اصدقاء الحسين نداء على المواقع الالكترونية للبحث عنه. و اثر نشر النداء اتصل عدد من الاشخاص بالعائلة ادعوا مشاهدة الحسين في مناطق مختلفة بالمغرب و لكن تبين ان المعلومات الواردة في هذه الاتصالات لم تكن صحيحة. عائلة بالكليش بقيت تنتظر مصير ابنها يقول الاخ، الى ان تم العثور على جثته بجبل منطقة ازنودن بجماعة احدادن، حيث استدعى الدرك العائلة للتعرف على الجثة. و هنا يقول الاخ ان الجثة كانت في حالة تفسخ متقدمة جدا حيث تمكنوا فقط من التعرف على الحسين عن طريق حذاءه و سرواله. و قد قام الدرك بعدها باخذ عينات من دم الأبوين لمطابقتها مع تحليل عينة الحمض النووي المأخوذة من الجثة. الاخ يؤكد أنه و منذ العثور على جثة اخيه لم يتصل به اي شخص من الدرك الملكي للتحقيق في الموضوع، و انه فقط حوالي الثالثة من عصر الاربعاء 25 مارس اتصلت بهم الشرطة القضائية للناظور و ليس الدرك الملكي حيث حررت محضرا تستمع فيه لأقوالهم و أخذت رقم هاتف المتوفي و سألت عن ظروفه و حالته النفسية. و يضيف الاخ الاكبر ان الحسين و هو في ربيعه الثاني و العشرين شاب خلوق، لم ينجح في دراسته فخرج من المستوى الاعدادي ثم تابع تكوينا مهنيا بالناظور في مجال الميكانيك ثم اشتغل بعدها في احدى ورشات ميكانيك السيارات بجعدار و لكنه لم يستمر طويلا ليتوقف عن العمل و يجلس كقرنائه عاطلا عن العمل ثم بدأ مشروع مساره الفني في مجال الراب و كان دائما مدللا في منزله لحسن اخلاقه. و قال الأخ ان الأم لاحظت سعادة و بهجة على وجه الحسين يوم اختفائه و كان قبل ذلك بيومين قد عاد سعيدا جدا بعد الحفل الذي أقامه بالعروي رفقة فناني راب آخرين و روى لعائلته تفاعل الجمهور مع أغانيه. و يؤكد الاخ الاكبر أن لا عداوة تجمع بين اخيه و أي شخص، كما يستبعد اختفاء أخيه بنية منه بدليل أنه حين خرج من المنزل لم يكن يحمل معه اي نقود و لكن فقط هاتفه و مفاتيح المنزل. هذا و نظمت عائلة الفقيد عشاء عزاء ليلة الثلاثاء 23 مارس بمنزلها بجعدار حضرها عدد غفير من اصدقاء و عائلة المرحوم. هذا و تطالب العائلة بتكثيف التحقيق في القضية و كشف لغز وفاة ابنها في اسرع وقت احقاقا للحق و انجازا للعدالة. إقرأ أيضا تعليق