قالت مصادر امنية مطلعة بالناظور أن عناصر الشرطة القضائية وجدوا صعوبة في اعتقال ابراهيم بوحاميد "38 سنة" و المعروف بابراهيم بوليزاريو، و الذي تعتبره السلطات الامنية اخطر المجرمين بالمنطقة كلها. و اضافت نفس المصادر ان عيون الشرطة القضائية كانت تترصد "بوليزاريو" منذ مدة، قبل ان تحصل على معلومة قيمة تفيد بوجوده الثلاثاء 24 مارس بمنطقة افرا بين الناظور و أزغنغان على متن سيارة ريفولي حيث تحركت عناصر الشرطة و حاصرت سيارته و صدمتها لاجباره على التوقف. ابراهيم بوليزاريو الذي يعرف جيدا أن القبض عليه يعني نهايته الى الابد، لم يكن مسلحا ببندقيته كما العادة و لكنه استل سيفا كبيرا حاول مقاومة رجال الشرطة به رغم اشهارهم مسدساتهم في وجهه، و لم يتم اعتقاله الا بعد مقاومة عنيفة. هذا الخبر، نزل كالصاعقة على بعض الاطراف التي كانت تتعامل مع "ابراهيم بوليزاريو" حيث كان مشهورا بعمله رفقة عصابات المخدرات سواء لحماية مصالحها او تنفيذ عملياتها القذرة. و لكنه نزل بردا و سلاما على عدد من أحياء الناظور التي عانت اكثر من غيرها من جبروت هذا المجرم، الذي قام على مدار السنوات الماضية بقتل شاب بمنطقة بويغمارين بحي بويزرزارن بالناظور، كما سبق له قتل مهاجر افريقي ، اضافة لقيامه باختطاف و اغتصاب فتى قاصر تحت التهديد ببندقية كان يستعملها في تنفيذ هجوماته. كما كان بوليزاريو معروفا بتواتر عمليات السرقة و الخطف و الاغتصاب و اعتراض سيارات المواطنين على الطريق الساحلي بين الناظور و الحسيمة و نهبها و الاعتداء على ركابها، هذا فيما ينتظر ان يتقدم المزيد من الضحايا بشكاوى اخرى بعد القبض عليه، حيث كان الرعب يسود مناطق اولاد بوطيب و بويزرزارن التي كان بوليزاريو يختبأ في غاباتها طيلة 11 سنة الماضية. هذا و تعكف الشرطة القضائية حاليا على استنطاق بوليزاريو و التعرف على تفاصيل الجرائم التي ارتكبها و الامكنة التي خبأ فيها سلاحه و مسروقاته، حيث من المنتظر ان يعرض بعدها على النيابة العامة . و ستشهد الناظور في الأيام المقبلة بالتاكيد اكبر عملية لاعادة تمثيل جرائم، حين سيساق بوليزاريو لاعادة تمثيل جرائمه امام المواطنين الذين روعهم طيلة سنوات. تعليق