توقع محمد بودرا رئيس جهة تازةالحسيمةتاونات ان تفقد الحسيمة صفتها كعاصمة للجهة خلال سنة 2015 لأن القانون المغربي الحالي، يخول لرئيس الحكومة صلاحيات أن يصدر مرسوما يتبنى من خلاله التقطيع الجهوي الجديد . واشار بودرا في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة انهم حاولوا مرارا وتكرارا تنبيه الحكومة الى أن قرارها يتناقض مع خصوصيات المنطقة و المعطيات التاريخية التي تؤكد بأن الحسيمة كانت دائما وأبدا عاصمة للريف الكبير أو المغرب المتوسطي. واضاف "إن المسيرة التنموية التي يسهر عليها عاهل البلاد اتجاه الأقاليم الشمالية لازالت مستمرة والمشاريع التي تخص إقليمالحسيمة على الخصوص لم تتوقف ...فهذه المشاريع كلها كانت عبارة عن مطالب رفعت مكتوبة على لافتات من طرف الهيئات السياسية التي كان لها حضور بالمنطقة ابتداء من السبعينيات إلى غاية التسعينيات. والآن وبدون جحود ولا مزايدات سياسوية، فقد تحققت أغلب هذه المطالب على أرض الواقع. في حين لا زالت البطالة والأزمة الاقتصادية مستفحلة ومستمرة." واستطرد بودرا قائلا "إن البنيات التحتية التي أنجزت بمنطقة الحسيمة كانت ضرورية بالرغم من أن تكلفتها كانت ضخمة وكلفت مليارات من الدراهم، والجميع يعلم أن الفضل يرجع بالدرجة الأولى إلى الرغبة الأكيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فلولاه لما تحقق شيء من ذلك. وما تحتاج إليه اليوم منطقتنا هي تفعيل الحركة الاقتصادية التي تبقى العمود الفقري لتحسين الدخل الفردي ومن ثم العائلي ". ويعتقد بودرا ان أن خلق شركات التنمية المحلية التي تعتمد على شراكة بين القطاع العام ستكون مفيدة بالنسبة للواقع السوسيواقتصادي بالمنطقة مشيرا ان الحركة الاقتصادية في العالم ترتكز على القطاع الخاص والجمعيات المهنية وأنشطة التعاونيات المدرة للدخل والشركات ، مستشهدا في هذا الصدد بجهة سوس ماسة درعة التي "استطاعت أن تعبئ الطاقات وتصنع الثروات وتصدر منتوجاتها المحلية نحو الخارج كأركان والزعفران ومشتقات فاكهة الصبار وكذلك استقطاب السياح من الخارج والداخل". وتناول بودرا في تدوينته ايضا ما يعيشه حاليا اتحاد تعاونيات الحليب ببني بوعياش من صراعات بين العمال وأعضاء المجلس الإداري قائلا ان هذه الصراعات تتخذ أحيانا صبغة شخصية، تطورت إلى أحقاد وعداوة، مضيفا انه كان الاجدر أن تحقق التعاونية مكتسبات أخرى مهمة كإنتاج مختلف مشتقات الحليب وكذا العمل على تطوير المشروع نحو الأفضل . ليطرح سؤال "فهل يا ترى الإدارة هي التي تعرقل الاستثمار في هذه الوحدة الصناعية أم المجتمع؟؟. وختم بودرا تدوينته بالقول "لقد صرحت سابقا أننا نعاني من نقص حاد ومزمن في الحب والذكاء، وبهذا نتمنى أن تكون سنة 2015 سنة مليئة بالحب والذكاء وكذلك نتمنى الشفاء العاجل لمرضانا والشغل لمعطلينا وشبابنا.. .أتنمى الخير والسعادة و- مرة أخرى – الحب والذكاء لساكنة الريف بصفة عامة وساكنة الحسيمة بصفة خاصة ولكافة أخواتنا وإخواننا المغاربة في الداخل والخارج." ولم يوضح بودرا ما يقصده بقوله "اننا نعاني من نقص حاد ومزمن في الحب والذكاء" وتمنيه الحب والذكاء لساكنة الريف بصفة عامة وساكنة الحسيمة بصفة خاصة. تعليق