شرعت الأجهزة الأمنية في الناظور في البحث والتحقيق حول تأشيرات الدخول إلى إسبانيا المحصلة من القنصلية الإسبانية بالناظور، حيث تحوم شبهات عديدة حول عدم مشروعية العديد منها و احتمالات ارتباطها ببعض العناصر سواء المتهمة في شبكة الاتجار الدولي في المخدرات أو المعتقلة أخيرا على ذمة التحقيق في قضية العلاقات المشبوهة مع جهات أجنبية وتلقي عمولات لأغراض غامضة. وتعمل الأجهزة المذكورة على تتبع خطوات بعض المشتبه في تعاملهم مع جهات أجنبية سواء كانت مخابراتية أو مدنية لديها أهداف معادية للمغرب مقابل عمولات مالية، وتنشط في جهة الشمال حركة واسعة النطاق للعلاقة بين أجانب ومغاربة منها علاقات عادية وأخرى ذات طابع تجاري يتم استغلاله في الكثير من الأحيان لترويج المخدرات على نطاق واسع. وتأتي هذه المستجدات في وقت اعتقلت فيه مصالح الأمن ثلاثة أعضاء في جمعية كتامة للتنمية والبيئة والثقافة. و تم الاستماع إليهم كشهود في قضية شبكة الاتجار الدولي في المخدرات آلتي تم تفكيكها في الناظور. وسبق للشرطة أن أوقفت رئيس الجمعية المذكورة للتحقيق معه بناء على تداعيات التحقيق مع شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، المعتقل حاليا بسجن عكاشة بالدار البيضاء. ومن المفروض أن تكون قد تمت إحالة الأعضاء الثلاثة على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء صباح أمس الجمعة. وجرى التحقيق مع الخياري حول احتمالات حصوله على عمولات مقابل تشويه صورة المغرب خصوصا فيما يتعلق بمخطط محاربة زراعة القنب الهندي. وقرر على إثر ذلك قاضي ألتحقيق إيداعه السجن في انتظار استنطاقه تفصيليا حول ما نسب إليه من أفعال ومنها “تقاضيه عمولات من جهات أجنبية مقابل قيامه بحملة إعلامية ترمي إلى تسفيه الجهود التي تقوم بها السلطات المغربية في مجال محاربة ترويج المخدرات والتقليل من جديتها” . وجاء في بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء “أنه تمت إحالة شكيب الخياري على قاضي التحقيق للاشتباه في تقاضيه مبالغ مالية مقابل تركيز الحملة الإعلامية التي يقوم بها ضد تجار .المخدرات على شبكات ترويجها بمدينة الناظور وحدها وعدم تناول شبكات زراعة المخدرات والاتجار بها بمنطقة كتامة. عزيز الأنواري / النهار المغربية