مازالت تداعيات ملف شبكة محمد لغاني للاتجار والتهريب الدولي في المخدرات بالناظور، تتدحرج بين الواقع والخيال، وتتضاب الأخبار والحقائق وتتضخم أعداد المتابعين في إطار هذا الملف الشائك الذي أطاح بالعديد من الرؤوس داخل المغرب وخارجه....إذ بلغ عدد المتهمين 80 شخصا منهم 29 في الدرك الملكي و 17 في القوات المساعدة و 15 في البحرية الملكية وبعض رجال الأعمال بالناظور... وفي هذا الصدد عملت جريدة (العلم) بالناظور، على رصد الحقائق وتتبعها حيث توصلت الى أنه قد تم اعتقال محاميين من هيأة الناظور وهما (م.ف) و (ف.ح) من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مساء يوم الأحد 25 يناير الجاري وتم تحويلهما لاستكمال البحث والتحقيق في الدارالبيضاء في قضية ارتباطهما بملف محمد لغاني للاتجار والتهريب الدولي للمخدرات... وتجهل بالنسبة لهيئة نقابة المحامين بالناظور الأسباب الحقيقية للاعتقال وأن نقابتهم تتابع الملف عن كثب حيث انتقل وفد عنها الى الدارالبيضاء يتضمن نقيب هيئة المحامين بالناظور السيد عبد السلام حشي... كما علمت (العلم) من مصادر أمنية، أنه لم يتم أي اعتقال في صفوف رجال الأمن الإقليمي بالناظور، وأن ما تم تداوله من احداث حول اعتقال مجموعة من رجال الأمن من بينهم عناصر من شرطة حدود بني انصار لتورطهم في شبكة محمد لغاني هو مبني على أقاويل ومغالطات منافية للواقع...!! وللاشارة أن عمليات التحقيق يسودها نوع من التكتم والحذر الشديد والحيطة في إعطاء المعلومة، كما أن هناك ترقبا وتتبعا واهتماما واسعا لشريحة كبيرة من المواطنين وينتظرون ما ستسفر عنه نتائج البحث والتحقيق في هذه الشبكة الموصوفة بالخطيرة!! من جهة أخرى لم تسلم دورة المجلس الإقليمي من تداعيات ملف تهريب شبكة تهريب المخدرات حيث لوحظ غياب نائب رئيس المجلس الإقليمي والذي يتحمل في نفس الوقت رئاسة جماعة إعزانن 35 كلم شمال غرب الناظور عن دورة المجلس حيث ان غياب المعني بالأمر كان واردا بعد الحديث الذي كثر عن تورطه في قضايا للتهريب الدولي للمخدرات ويأتي هذا المستجد في ظل تورط عدة أسماء تنتمي الى قطاعات متعددة من بينها محاميان احدهما رئيس لجماعة بنواحي منطقة تمسمان القريبة من اقليمالحسيمة فيما توجد أسماء اخرى معروفة بأنشطتها في قطاع التجارة والأعمال وكذا الفلاحة التي أصبح ثمن الهكتار الواحد منها يصل الى مستويات قياسية سواء في سهل بوعرك أو كرت نتيجة إقبال العديد من الأشخاص المشبوه فيهم والبعيدين عن الميدان الذي يتخذونه واجهة لتبييض الأموال والانزواء بعيدا عن عيون السلطة، كما تعتبر هذه المناطق الفلاحية افضل الأماكن لعقد الصفقات وإخفاء كميات المخدرات المعدة للتهريب، وقد خلقت الحملة الأخيرة وتحركات فرق مكافحة المخدرات حالة من الرعب بين شبكات التهريب بالمنطقة كما لقيت استحسانا وسط الساكنة بالمنطقة خاصة وأنها جاءت في وقت مناسب لتقطع الطريق على العديد من العناصر المشبوهة التي ابدت رغبة في دخول غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.