قد لا يصدق البعض بالأرقام المقلقة عن معضلة الهذر المدرسي الذي تعرفه الثانوية الإعدادية ابن الطيب رقم 2 ( تزناشت) ببلدية ابن الطيب ، إقليم الدريوش وإكراهات الدخول المدرسي بالمؤسسة .فحسب لغة الأرقام التي لايمكن إخفائها بالغربال، والمرشحة للمزيد من الصعود إذا لم يتم تدارك الأمر ، فقد وصلت نسبة الإنقطاع أو عدم التسجيل في السنوات الماضية إلى نسبة ثلث من مجموع عدد التلاميذ (حسب التقرير المفصل لزلزال الهذر المدرسي الذي يضرب المؤسسة منذ 2005 ) .والسبب وراء ذلك هو بعد المدرسة عن المنازل، سميت هذه المؤسسة بالمؤسسة اليتيمة بالمنطقة يتوافد عليها يوميا تلاميذ وتلميذات في عمر الزهور، من دواوير تبعد بأزيد من 12كيلومتر .مسافة شاقة ما في ذلك شك وخلالها ترتعش أجسادهم ويسكنهم الهلع خوفا أن يعترض سبيلهم المدمنين بالسموم البيضاء والسوداء و الحلوف وهي الحيوانات التي تقطن جبال جماعة وردانة وجماعة أمهاجر ، فالمؤسسة لا تتوفر على قسم داخلي، و التلاميذ المستفيدين من وجبة الغداء ينتقلون إلى داخلية إعدادية رقم 1 ، لأن المطعم لاتفتح أبوابه عند انطلاق الموسم الدراسي وذالك راجع لعدم توفر المؤسسة على أعوان الطبخ والمقتصد ، فماذا يمكن أن يترتب عن هذه الوضعية القائمة غيرا لمزيد من الهذر المدرسي، وتصاعد وتيرة الانحراف في أوساط التلاميذ والتلميذات الذين يصيبهم التيه أثناء فترات التنقل والإلتزام بأوقات الدراسة كما هي محددة في جداول الدراسة.لذا فإن تدخلا مستعجلا أصبح يفرض نفسه عن المسؤولين لانقاد مايمكن إنقاذه من الضياع وذلك عبرالاجراءات التالية: 1- توفير حافلتين للنقل المدرسي إما بشراكة مع الجماعتين القرويتين أو توفرهما الوزارة كما هو الشأن بباقي المؤسسات الريفية بالمغرب . 2 – الحق في تناول وجبة الغداء لكل التلاميذ المعوزين في مطعم المؤسسة. 3 – دعم المؤسسة والمطعم المدرسي بالعدد الكافي من الأعوان 4 – توفيرالموارد البشرية في الطاقم التربوي والإداري ، والاكثارمن الأنشطة الموازية لقتل الرتابة ملاحظة هامة : نيابة الناظور لديها تقرير مفصل عن زلزال الهذر المدرسي الذي يضرب المؤسسة منذ تأسيسها.