تشكل القنطرة المشيدة في عهد الإستعمار الأسباني لمنطقة الريف على "واد لرباع" العابر لجماعة بني سيدال الجبل همزة وصل وحيدة بين مجموعة من أحياء مركز هذه الجماعة و كذا معبرا في اتجاه باقي الدواوير المنتشرة على سفوح جبال بني سيدال، إلا أن توسع المجال العمراني و ارتفاع نسبة الكثافة السكانية و تطور وسائل النقل سواء بمركز الجماعة أو بالدواوير المجاورة أصبح يشكل ضغطا كبيرا على هذه القنطرة التي لا تتسع لمرور إلا عربة واحدة كما أنها تشكل خطرا على الشاحنات ذات الحمولة المرتفعة. لذلك يطالب سكان و مستعملي هذه القنطرة بضرورة الإسراع لترميمها و توسيعها باعتبارها المنفذ الوحيد الذي تمر عبره مختلف حاجيات ساكنة جزء مهم من مركز جماعة بني سيدال الجبل و كل قاصدي دواوير أغيل أمدغار و مذواع و إمجاضا و إعوذايا والقضيا و إقوراشيا … سواء عن طريق سياراتهم الخاصة أو ناقلات المواد و التجهيزات الثقيلة من مواد البناء و غيرها. و يزداد الضغط على هذه القنطرة خلال فصل الصيف الذي يتزامن مع عودة نسبة مهمة من أفراد الجالية المقيمة بالخارج و القاطنة بمركز الجماعة المذكورة أو بنواحيها و التي لا سبيل لها للوصول لمساكنها إلا عبر هذا المنفذ الضيق الذي لولا الإستعمار الإسباني الذي أشرف على تشييده لربط ساكنة المنطقة بمقر السوق الأسبوعي "لرباع" الذائع الصيت أنذاك، لما تمكن السكان راهنا من إستعمال ناقلاتهم لعبور "واد لرباع" في اتجاه مساكنهم أو لزيارة عائلاتهم و من ضمنهم شخصيات بصمت في تاريخ المنطقة ثقافيا و سياسيا و اجتماعيا سابقا و حاضرا و على رأسهم المرحوم أستاذ اللسانيات قاضي قدور و عمدة بلدية روتردام أحمد بوطالب و الامين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبد الله بوصوف و الداعية طارق بنعلي و اللائحة طويلة. تعليق