الموضوع: تشييد مراحيض عمومية بتراب نفوذ جماعتكم المرسل: أحمد الحافت تحية احترام وتقدير وبعد، سيدي الرئيس، اسمحوا لي أن أتوجه إلى سيادتكم بهذا السؤال الذي ولد مباشرة بعدمعاينتي لموقف إنساني، يوم أمس، بتراب جماعتكم.وسؤالي لكم هو، ألم يحن الوقت بعد لتشييد مراحيض عمومية بجماعة دار الكبداني؟ ! سيدي الرئيس، لقد آلمني كثيرا ما رأته عيني هذا اليوم. واسمحوا لي أن أنقل لكم ما عاينته، فلربما مثل هذه الأمور لا أحد يلتفت لها غير إنسان يحس بأخيه الإنسان. سيدي الرئيس، إن رجلا يبدو في عمر الستين، غير قادر عن الحركة تماما، أحس بشيء ما وقع في حفاضة الأطفال التي كان يستخدمها، نعم إنها حفاضة الأطفال وضعها مكرها بسبب عوزه ومرضه،أو بصريح العبارة إنه يستعملها لأنه لا يتحكم في مثانته،فالتجأ قاصدا ما بين جدار ملعب جماعتكم وسيارة من الحجم الكبير، كانت مركونة هناك، ليقوم بإزالة الحفاضة المتسخة. سيدي الرئيس إن مظهر ذلك الرجل كان يثير الشفقة والإمتعاض معا، فالوضع الذي كان فيه لا يحسد عليه أبدا. كان يأمل ألا يكون أحد ما قد رآه عندما كان في ذلك الموقف الذي اعترضه فجآة، لقد خانته مثانته التي جعلته يعرض عورته بهذا الشكل أمام المارة المحتملين بجانبه. يا للصدفة لقد شاء القدر أن يحدث ما حدث له، مصادفا لشهر رمضان، وأن يحدث له لا ليلا بل نهارا، حيث المقاهي مغلقة. آه لو كانت المقاهي مفتوحة على الأقل للجأ إلى إحدى مراحيضها، ولأنقذته مما هو حاصل فيه اليوم. أما المقرف في هذا الموقف هو أن ترى شخصا يضع حفاضة الأطفال، وهو متجاوز الستين، كما لو كان طفلا صغيرا يرضع الحليب. سيدي الرئيس، لقد حدث اليوم هذا الأمر لعجوز يضع حفاضة الأطفال، بالإمكان أن يستغني عن مرحاض كان من المفترض أن تنشئه جماعتكم. كما يمكن أن يحدث مع شخص آخر لا يضع حفاضة الأطفال أبدا، كما يمكن أن يحدث لامرأة، وهنا الطامة الكبرى. لهذا أدعوكم سيدي الرئيس أن تسارعوا إلى إدراج نقطة تشييد مراحيض عمومية بجماعة دار الكبداني، في أقرب دورة ستعقدونها، بغية حفظ كرامة المعوزين والنساء، التي قد تمس وهم يريدون قضاء أبسط حاجاتهم الطبيعية والغريزية. ولتعلموا سيدي الرئيس أن فكرة إنشاء مراحيض عمومية بتراب جماعتكم لفكرة بسيطة وسهلة، لكن منافعها لعديدة وكثيرة، إن نفذتموهما لا شك أنكم ستمنحون فرصة عمل لأحد العاطلين عن العمل عندكم، كما أن جماعتكم ستستفيد من بعض موارد هذا المشروع، ثم إنكم بهذا المنجز ستقدمون خدمة عظيمة لعموم ساكنتكم وزوَّاركم. وفي انتظار تفعيل مطلبي هذا، تقبلوا مني سيدي فائق التقدير والإحترام، ودمتم في خدمة الصالح العام. تعليق