الصورة للفرنسي الموقوف كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس السبت، عن توقيف المواطن الفرنسي "سيلفان برترون" بعد الاشتباه في انتمائه إلى خلية متطرفة تقوم بتجنيد الشباب، من أجل إرسالهم إلى بؤر التوتر التي يعرفها العالم وخاصة سوريا ومالي، ويأتي الكشف عن توقيف المواطن الفرنسي بالمغرب في سياق تجميد وزارة العدل المغربية لأي تعاون قضائي مع نظيرتها الفرنسية، ما سيجعل مهمة السلطات الفرنسية في متابعة ملف مواطنها صعبة للغاية. وذكر مصدر مطلع أن المواطن الفرنسي الموقوف كان يخضع للمراقبة منذ دخوله التراب الوطني قادما من أوربا بعد ورود اسمه في التحقيقات التي بوشرت مع الموقوفين في إطار الخلية التي تم تفكيكها فجر 14 من الشهر الجاري، معتبرا المواطن الفرنسي الموقوف صيدا ثمينا، من المتوقع أن يمكن المحققين من معطيات هامة بخصوص امتدادات الخلية التي تم تفكيكها أخيرا بأوربا من أجل الوصول إلى كافة أعضائها. إلى ذلك، أوضحت المصالح الأمنية المغربية أن توقيف المواطن الفرنسي، الذي تم بمدينة الرباط من طرف ضباط من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، جاء على خلفية مذكرة بحث دولية صادرة في حقه عن السلطات الإسبانية، في سياق تفكيك الخلية الأخيرة بمدينتي مليلية والناظور في سياق التعاون الأمني الإسباني المغربي، مضيفة أنه في إطار المجهودات المتواصلة لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتفكيك الشبكات المرتبطة بها، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم السبت من توقيف مواطن من جنسية فرنسية بمدينة الرباط للاشتباه في انتمائه إلى خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في مجال تجنيد متطوعين للقتال بالعديد من بؤر التوتر في العالم». وأكد المصدر ذاته أن «المشتبه فيه كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية»، موضحا أن عملية توقيفه بالمغرب «جاءت على خلفية الأبحاث المسترسلة التي باشرتها المصالح الأمنية المغربية بتنسيق تام مع نظيرتها بإسبانيا، بعد تفكيكها منتصف الشهر الجاري لخلية إرهابية ينشط أعضاؤها في كل من مدينة العروي ومليلية وملقا». وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهم الفرنسي ستتم إحالته على العدالة بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها معه المصالح الأمنية المختصة فور انتهاء مدة الحراسة النظرية التي تتم تحت إشراف النيابة العامة. ويأتي توقيف المواطن الفرنسي أياما بعد تفكيك المصالح الأمنية المغربية وبشكل متزامن مع نظيرتها الإسبانية لخلية وصفت بالخطيرة يتزعمها مواطن إسباني يتبنى فكرا متطرفا، كانت تنشط بمدن العروي ومليلية وملقا، كانت تقوم بتجنيد متطوعين وإرسالهم للقتال بالعديد من بؤر التوتر وخاصة سوريا ومالي، تضم ثلاثة مغاربة بهذه الخلية تم إيقافهم بمدينة العروي.