من خلال التعليقات الكثيرة جدا التي وردت على هذا الموقع ,اتضح جليا انك قد فقدت تلك الشعبية الواسعة و الفضفاضة التي كنت تتمتع بها بالامس القريب, هذه الشعبية التي توجتك رئيسا لبلدية الناظور و نائبها البرلماني الذي وقف في وجه ادريس البصري الوزير القوي آنذاك, الشعبية التي اتحدث عنها هنا السيد الرئيس , عفوا ساناديك ب مسيو طارق كما يحلو لاحدى كاتباتك الخاصة ان تناديك, هي شعبية المواطن الناظوري الذي لا ياكل ما تاكله انت و لا يطا بقدميه الاماكن التي تطاها انت, و لا يملك ما تملكه انت و هذا هو المهم.اتتذكر يا طارق يوم اطللت علينا في الناظور بابتسامتك العريضة و وجهك الصبوح الذي يشع نورا و بشاشة و قلت انا من سيصلح احوال هذه المدينة و انا من سيعيد الاعتبار للناظور و الناظوريين. صدقناك من اول وهلة و باركنا خطواتك و استجدينا الاصوات من الاقرباء و الاصدقاء و الاحباب لنعينك و نسند ظهرك.حظرنا معك تجمعاتك الخطابية التي اسحرتنا فيها و قلنا, رباه لو تحقق كل ما يقول هذا الشاب الوسيم ستصبح مدينتنا تضاهي ماربييا الاسبانية في رونقها و جمالها.شاركنا في ندواتك الشهيرة التي عقدتها بالغرفة الفلاحية لفضح ممارسات العامل و الخليفة الاول له ببلدية الناظور و صفقنا لك و عقدنا حلقيات في مقاهي الناظور و في مقهى منهاتن في الاسماعيلية, مقهى الوطن و الحماسة تفعمنا و نحن نشرح للمواطنين البسطاء ان مشاريعك التي تتقدم بها يتم رفضها من طرف السيد العامل و ان السلطة تمارس عليك و على فريقك آنذاك ما شاء الله فريق يستحق اللعب في الليغا الاسبانية الحصار تلو الحصار.تبعناك يا طارق يوم خرجت خرجتك المشهورة الى غاية المحكمة الابتدائية لتقابل رئيس المحكمة بها و نحن ساخطين على الوظع.كنا نحن المواطنين الناظوريين من يعينك و يساندك و يمدك بالقوة و بالطاقة اللازمة حتى تعيد لمدينتنا الاعتبار المفقود و تاريخها الذي دنسوه و داسوه بالاقدام. اتتذكر مسيو طارق كل هده التفاصيل التي اصبحت اليوم في عداد الذكريات و في خبر كان.كانت اياما جميلة اليس كذلك السيد الرئيس.لكن انصرمت السنين و الاعوام و انتهت ولايتك على راس المجلس البلدي و صحونا نحن من غفوتنا ووجدنا انفسنا امام الواقع المر كالحنضل. كان المواطن كالمسحور الذي كانت على عينيه غشاوة او قل ضمادة و لما ابصر ما حوله وجد ان لا شيء قد تغير بل ازدادت الحالة سوءا. سحرك الذي مارسته علينا السيد رئيس بطل مفعوله و لم يعد له مفعول, سحر الخرجات الاعلامية و الدخول في مواجهات مع السلطةو رجالها, سحرك اصبح لا يساوي اي شيء و لايضر و لاينفع اتعرف لماذا مسيو طارق؟الجواب بسيط للغاية. لسببين اثنين, اولهما و هو ان المواطن الناظوري لم يعد ذلك المواطن الذي يمكن ان تستغفله انت او انا او اي شخص كيف ما كان نوعه, و السبب الثاني مسيو طارق و هذا هو الاهم هو ان المغرب يعيش العهد الجديد تحت قيادة رشيدة لملك شاب لا يامن بالخزعبلات و لا بالشطحات و بالخرجات الاشهارية الميتذلة و المستهلكة, بل ملك يامن بالعمل و بالمشاريع التنموية و قضاء مصالح رعاياه الذين يكفي ما عانوه في فترات سابقة على آيادي حكومات مارست ما مارسته من اقصاء و تهميش لهذه المنطقة.لقد طفح الكيل و بلغ السيل الربا,و المواطن المغربي لم يعد يامن بالشطحات و بالدونكيشوطية,بل اصبح المواطن المغربي و خصوصا الناظوري يعترف باشياء بسيطة جدا ربما لا توجد في قاموس بلديتك و لكنها ظاهرة للعيان.يعترف الناظوري بنقاء النية و نظافة المدينة,بالمساحات الخظراءوبالاعتناء ببعض الاحياء المهمشة التي تفتقر الى كل شيء البداية من مجاري الواد الحار الى غاية نظافتها,عقد اجتماعات دورية مع المصالح المختصة لايجاد حل لجحافل المتسولين و الباغيات اللواتي يمارسن الرذيلة و يشوهن تقاليدنا و صورة الناظوريين,الانخراط الكلي في المشاريع التنموية التي تخص المدينة ,استقبال المواطنين و تلقي شكاويهم ليحسوا بوجودك و بانك انت من صوتوا عليه يوما الى غير ذلك من الاشياء و المطالب التي كان يجدر بك ان تحرص عليها و تسهر شخصيا على تنفيذها حتى لا تنعدم هذه الثقة.لكن رغم غياب كل هذا ,ها انت تدخل في مواجهة جديدة مع عامل اقليمالناظور و ها انت السيد الرئيس تكرر نفس السيناريو و هاانت تنحو نفس المنحى,لكن هذه المرة المواطن الناظوري قد قالها و من خلال التعليقات الكثيرة التي وردت على الموقع قالو بالحرف الواحد يا طارق دع عنك السلطة و السيد العامل و التفت الى مصالح المدينة لان البساط يسحب من تحت قدميك رويدا رويدا و انت لاتحس .هذا غيض من فيض مسيو طارقز كنا ننتظر منك ان تظع اليد في اليد مع السيد العامل لتبحثوا عن الحلول المشتركة و ما يهم مصالح الناظوريين حتى ترضى عنك الساكنة و تبارك لك بل تزكي اعمالك و تصبح من الخالدين المخلدين داخل دهاليز هذه البلدية لكن شاءت الاقدار ان نعود لنعيش ست سنوات عجاف اخرى و يجف قيها الزرع و الضرع مع مجلسك الموقر الذي اظن انهم راضون تمام الرضى عن صمتهم و فوضوا امرهم لك لتقوم بما شئت .العهد الجديد في حاجة الى العمل و البرهنة على حسن النواياو و لعل زلزال الحسيمة الذي اودى باربعة عشر مسؤولا فيه دروس و عبر لمن اراد ان يتعض اما من تمادى في طريقه و طريق الانفراد في اتخاذ القرارات و استعراض العظلات و عيش قصة الدون كيشوط ذي لا مانتشا الذي قضى حياته كله يحارب طواحين الهواء فهذا امر آخر لن تكون نتائجه لا في صالحه و لا في صالح احوال المدينة ,بل حتما سياتي اليوم الذي سيعلن فيه افلاسه السياسي ويستنفذ فيه رصيده وهذا الرصيد هو ثقة المواطن و قبلها ثقة عاهل البلاد نصره الله