يوما بعد يوم يزداد عدد من يندد من بعض تصرفات إدارة مهرجان الناظور المتوسطي و هو لم يصل منتصفه بعد ، فبدلا أن يتم الدفاع مثلا عن فرقة ” الشيخ موسى ” الفلكلورية للمشاركة خارج أسوار المدينة لتسويق على الأقل نموذج التراث الشعبي الريفي التي ناضلت هذه الفرقة للحفاظ عليه و مازالت تغني ب “للا بويا ” نجد أن إدارة المهرجان أقصت هذه المجموعة من حفل الإفتتاح للدورة الأولى لمهرجان داخل قلعة الناظور ، و السبب حسب أحد أفراد هذه الفرقة هو رفض مدير المهرجان و بتشاور مع الشركة المنظمة منح مبلغ 6000 درهم ( ستة آلاف درهم ) للفرقة المكونة من 6 أفراد ثمن مشاركتهم و أعتبرته إدارة المهرجان حسب نفس المصدر ثمنا مبالغ فيه دون أن تقترح ثمنا معينا و إنما جعلته سببا لإقصاء الفرقة تماما . و هو ما يطرح علامة إستفهام كبيرة حول المقاييس المعتمدة لتقسيم المنح المخصصة للفرق و الفنانيين المشاركين بين من يقبض عشرات الآلاف و من يرفض منحه بضعة آلاف و عن الثمن الذي قبضته الفرق الفلكلورية القادمة من خارج الإقليم . و حسب فرقة الشيخ موسى فإن عامل الناظور قد أمر في لقاء سابق جمعهم به بإعطاء الفرصة لهذه الفرقة و إشراكها في أكبر عدد ممكن من المناسبات لإحياء التراث الريفي و هي نقطة تشجيع إيجابية سجلتها الفرقة لصالح عامل الإقليم إلا أن إدارة مهرجان الناظور أقصتهم من أول فرصة متاحة لذلك . و يعمل أفراد فرقة الشيخ موسى للتحضير للقاء السيد العامل ليرفعوا له تظلمهم من إدارة المهرجان و كلهم أمل أن ينصفهم و ينصف الفلكلور الشعبي الريفي آملين أن يتدخل لصالحهم ببرمجة حيز لهم داخل ليالي المهرجان الذي لا زال متواصلا للقاء جمهورهم و لو مجانا ، لأن هدفهم الأول هو جعل الناظور في لقاء حقيقي مع العالم باحتكاك الثقافات و الفنون .