كشفت تقارير إخبارية أمس الأحد أن عناصر الجمارك والأمن تلقوا معلومات بتشديد المراقبة على الأشخاص والسيارات التي تدخل المغرب خلال العطلة الصيفية، بغرض التصدي لتهريب كتب وأشرطة تستخدم في عمليات التنصير. و في نفس السياق أكدت مصادر مطلعة لموقع أريفينو أن السلطات الأمنية و الترابية بميناء بني انصار و مطار العروي الدولي و معبر باب مليلية قد تلقوا تعليمات صارمة بالحرص على عدم مرور كتب و مواد تبشيرية عبر نقط العبور المذكورة وذكرت صحيفة “الصباح” أن الهدف هو مصادرة الأشرطة والكتب التنصيرية التي “تحاول البعثات في أوروبا وأمريكا إدخالها عن طريق أفراد الجالية المغربية”. وأضافت الصحيفة أن تشديد المراقبة على الحدود المغربية جاء بعد أن تبين أن بعض الكتب والأشرطة وأشياء أخرى لها علاقة بالتنصير تدخل إلى المغرب عن طريق المهاجرين المغاربة. كما أن بعض المواطنين عن غير قصد أدخلوا كتبًا وأشرطة دينية وسلاسل تحمل رمز الصليب وقمصان عليها علامات تنصيرية إلى المغرب على شكل هدايا خاصة للأطفال والبالغين يتسلمونها من البعثات التبشيرية، وأن بعضهم فوجئ حينما ضبطت لديه الكتب، وأكد عدم علاقته بالموضوع. يشار إلى أن وزارة الداخلية المغربية سبق أن طردت مجموعة من المنصرين بمنطقة الأطلس المتوسط و الريف وأعلنت الوزارة أن بينهم 16 شخصًا يتوزعون بين مسؤولين ومقيمين بمؤسسة تعنى باليتامى. وكان المتهمون، يستغلون فقر بعض العائلات ويستهدفون أطفالها. وتواصل السلطات المغربية ملاحقة المنصرين في مجموعة من المدن؛ إذ يسجل بين الفينة والأخرى طرد بعضهم. المغرب يتعهد برد قاسٍ على التنصير: وكان وزير الاتصال المغربي خالد الناصري قد أكد أن المغرب سيكون لها رد قاس مع كل الذين يتلاعبون بالقيم الدينية”، وذلك خلال حديث عن إبعاد حوالي عشرين منصرًا أجنبيًا متهمين بممارسة نشاطات تنصيرية. وقال الناصري الذي يعتبر الناطق باسم الحكومة: “هذه القسوة ستكون أيضًا ضد المسلمين الذين يمارسون الدعوة إلى السلفية الجهادية والتشيع، وهناك حوالى 137 دارًا لتعليم القرآن كانت منتشرة في المغرب ضد ممارسة الإسلام السائد”، وفق قوله. وكان الناصري يرد على انتقادات وجهتها منظمة “أوبن دور” غير الحكومية الدولية وهي منظمة إنجيلية بروتسانتية أعربت عن غضبها من إبعاد المنصرين المتهمين بممارسة نشاطات تنصيرية في المغرب. وزعمت أوبن دور أن حوالي عشرين شخصًا تم إبعادهم بينهم أزواج هولنديون وبريطانيون لأنهم فقط تبنوا أطفالاً. وتساءلت المنظمة في بيان عما إذا كان المغرب يتراجع في رغبته تحقيق انفتاح واحترام حقوق الإنسان. حرية أداء الشعائر الدينية للمسيحيين: وقال خالد الناصري: “هذا التحليل يتسم بضيق الأفق لأن من لديه عينان ليرى وعقل ليفكر يعرف أن المغرب كان وسيبقى أرض انفتاح وتسامح”. وأضاف: “الكنائس تتمتع بمكانة جيدة في المغرب والمسيحيون يمارسون شعائرهم بحرية لكن حالات الإبعاد النادرة ليست مرتبطة بممارسة الشعائر المسيحية بل بنشاطات تبشيرية”. وتؤكد الرباط أن الأشخاص الذين أبعدوا قاموا باستغلال ضعف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأشخاص معوزين أو أخطر من ذلك استغلال براءة أطفال في سن مبكرة جدًا من أجل إخراجهم من دينهم وتنصيرهم وكل ذلك تحت غطاء الأعمال الخيرية وخاصة عبر الإشراف على ميتم”.