صورة لأطفالمغاربة مع غربيات يعملن في التبشير تحت غطاء مؤسسات إنسانية لدعم الفقراء قالت منظمة "الأبواب المفتوحة" التي تدافع عن المسيحيين في العالم في بيان الجمعة الماضي في باريس ان ثمانية مسيحيين اجانب طردوا من المغرب مطلع يوليو الماضي، معتبرة أنها عملية "تطهير ديني". وقالت المنظمة ان طرد هؤلاء يرفع إلى 130 عدد المسيحيين الأجانب ومعظمهم من البروتستانت الذين اعلن المغرب البلد المسلم المعروف بتسامحه الديني، أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم. والأشخاص الذين طردوا هم فرنسيان وسويسريان واسبانية ولبنانية متزوجتان من مغربيين ومصري ونيجيري، حسبما ذكرت المنظمة. واتهمت "الأبواب المفتوحة" الشرطة المغربية "بالتفريق بين الأزواج" عبر "طرد الأجنبيات المتزوجات من مغاربة واللواتي لديهن اقامات قانونية". وأضافت ان اللبنانية المسيحية شخصت إصابتها بالسرطان الشهر الماضي وهي أم لطفلة في السادسة من العمر أجبرت على تركها، معبرة عن أسفها اذ "لم تنجح أي حجة في إقناع السلطات بالتراجع" عن قرارها. إلى ذلك كشفت تقارير إخبارية مغربية الأحد أن عناصر الجمارك والأمن تلقوا معلومات بتشديد المراقبة على الأشخاص والسيارات التي تدخل المغرب خلال العطلة الصيفية. وذكرت يومية "الصباح " المغربية أن الهدف هو مصادرة الأشرطة والكتب التبشيرية التي "تحاول البعثات التبشيرية في أوروبا وأمريكا إدخالها عن طريق أفراد الجالية المغربية". وأضافت الصحيفة أن تشديد المراقبة على الحدود المغربية جاء بعد أن تبين أن بعض الكتب والأشرطة وأشياء أخرى لها علاقة بالتبشير تدخل إلى المغرب عن طريق المهاجرين المغاربة، كما أن بعض المواطنين عن غير قصد أدخلوا كتبا وأشرطة دينية وسلاسل تحمل رمز الصليب وقمصان عليها علامات تبشيرية إلى المغرب على شكل هدايا خاصة للأطفال والبالغين يتسلمونها من البعثات التبشيرية وأن بعضهم فوجئ حينما ضبطت لديه الكتب وأكد عدم علاقته بالموضوع. يشار إلى أن وزارة الداخلية المغربية سبق أن طردت مجموعة من المبشرين بمنطقة الأطلس المتوسط "وسط المغرب" وأعلنت الوزارة أن بينهم 16 شخصا يتوزعون بين مسؤولين ومقيمين بمؤسسة تعنى باليتامى. وكان المتهمون، حسب الوزارة، يستغلون فقر بعض العائلات ويستهدفون أطفالها. وتواصل السلطات المغربية ملاحقة المبشرين في مجموعة من المدن، إذ يسجل بين الفينة والأخرى طرد بعض المبشرين.