وفق إعلان كان يحمل تاريخ اليوم 31 أكتوبر 2013 ، إجتمع المجلس الجماعي للجماعة القروية آيث شيشار، في دورة عادية شهدت الكثير من المشاحنات بين المعارضة والموالاة ، وكشفت عن الكثير من العجز الذي يحيط عمل المجلس بسبب ضعف الآداء والتجربة ، إلى جانب مساطر قيل أنها معرقلة ومكبلة لصلاحيات مجلس لا يزال يتوق للتعامل وفق سياسة " بون كومند " بدل فتح السوق على مصراعيه لرجال أعمال من أجل الإستثمار ، في ضل عجز الدولة على تسيير مرافقها . الدورة تم فيها مناقشة 12 نقطة رسمية ، بالإظافة إلى نقطتين غير مدرجتين في جدول الأعمال ، ألحقت به بموجب مذكرة تعليل ترفعها السلطة المحلية لعامل الإقليم ، أعتبرت في غالبيتها إعادة دراسة ومناقشة لا غير ، باستثناء المصادقة على ميزانية السنة المالية 2014 ، وإعادة تخصيص اعتمادات من الجزء الثاني من الميزانية ، تخصيص أنجزته لجنة تتبع المشاريع، أغفلت فيه مجموعة من الدوائر الإنتخابية التي لم تستفد منذ ما سمي بالإستقلال بشكل خاص الدائرة 8 و 6 بالإظافة إلى جزء من الدائرة 7 متمثل في دوار هيذون الذي تطالب ساكنته التي تركها مرشحها وغادر الوطن ، بتعبيد جزء لا يتعدى كيلومتر واحد من الطريق يربط بين الطريق الرئيسية 6202 بمقر المدرسة . ممثلي المصالح الخارجية غابوا عن الدورة رغم توصلهم باستدعاءات رسمية، الأمر الذي كان مدعاة لاحتجاج شديد اللهجة بدأ أطواره كل من نائب الرئيس الثاني والرئيس نفسه ، فيما تلقى ذلك استهجان باقي الحضور كون الكثير من النقط لها ارتباط وطيد مع المصالح الخارجية ، أما الممثل الوحيد للأخيرة ، فقد كان الممثل الخاص للنيابة الإقليمية للتعليم الذي ( سجيون ناس ثزواث ) وتلقى وابل من الإنتقادات اللاذعة بخصوص التعليم بالجماعة الذي علق عليه عضو من المعارضة قائلا ( anniyaba t'asmah d'aynegh nichan ) ، وهذا رغم توضيحات الأخير حول مشروع الثانوية، الذي قال بشأنه أنه جاهز كليا لانطلاق الأشغال فيه هذا الأسبوع بالرغم من مشاداة ونزاع غير قانوني نشب بين احد الورثة المنزوع ملكيتهم وبين مصالح النيابة ، وريث أراد حصته من العقار " كاش " . من بين النقط التي أدرجب ضمن الجدول مباشرة بعد إجتماع المجلس بفعل حضور مجموعة من الطلبة الجامعيين ، كانت أبرزها ما تعلق بالنقل الجامعي الذي اعتبره ذات الطلبة باعتباره أمر حاسم للمواكبة والإستمرار في الدراسة الجامعية، مشيرين إلى التكاليف الغير ممكن تسديدها ، والوقت الذي يستحيل تدبيره وكانت دائما الإناث محل إشارة بلغة العطف خاصة وأيام الشتاء القصيرة ، إلا أن المجلس وقف مرة أخرى عند العراقيل التي تمثلها المساطر والتكاليف المرتبطة بشراء حافلة وتمويل تسييرها على مدار السنة ، فيما إختار أعضاء المجلس التاكيد على مردودية التعليم على مستقبل الجماعة ، دون التمكن من إيجاد حل آني ونهائي للإشكال الذي أجبر الطلبة على ترك مقاعدهم وحضور الدورة لسماع ما يرضيهم من وعود شهد التاريخ أنها بقيت حبرا على ورق يدفعون ثمنه من مالهم العام . من خلال مسار نقاشات الدورة ، تبين أن المجلس يسعى للإعتماد على المجتمع المدني غير المنتخب لحل مشاكله التي عجز عن إيجاد حلول لها ، وذلك من خلال دعمه لمقترح رفع الميزانية المخصصة لدعم الجمعيات ليصل إلى 50 مليون سنتيم ، مؤكدا أنه مستعد للتعامل إنطلاقا من هذه المخصصات مع الجمعيات الأكثر نشاطا بالجماعة ، متناسيا أن الجمعيتين الأكثر نشاطا بالجماعة ، مرتبطتين بالمجلس الأولى بصفة عضو والثانية بصفة موظف ، أما باقي الجمعيات فلها الوعود ومطالبات بعقد اتفاقات شراكة وملفاتها الإدارية ليتم إتلافها في الرفوف والتشكيك في مكاتبها الإدارية . أجمل نقطة يمكن الحديث عنها في حالة تم تنفيذها وردت بالدورة، هي المتعلقة ببناء أقسام مدرسية بم م ع الرحان الداخل بدوار إفري ندونشت ، نظرا لخراب هذه المدرسة التي زارتها مؤخرا لجنة عن عمالة الإقليم والنيابة والجماعة والمجتمع المدني .